(النمو الحركي والنمو اللغوي والنمو الانفعالي) خاصة بالتربية وليس اعداد المعلمات
—الطفولة المتأخرة
—(9-12)
—المرحلة الابتدائية – الصفوف الثلاثة الأخيرة
—يطلق عليها البعض ”قبيل المراهقة“ و هنا يصبح السلوك بصفة عامة أكثر جدية في هذه المرحلة التي تعتبر مرحلة إعداد للمراهقة وتعتبر التغيرات التي تحدث في هذه المرحلة بحق تمهيدا لمرحلة المراهقة.
—- تتميز هذه المرحلة بما يلي:
—*- بطء معدل النمو بالنسبة لسرعته في المرحلة السابقة واللاحقة.
—*- زيادة التمايز الجنسي بشكل واضح
—*- تعلم المهارات اللازمة لشئون الحياة ,وتعلم المعايير الخلقية والقيم وتكوين الاتجاهات والاستعداد لتحمل المسئولية, وضبط الانفعالات
—*- تعتبر هذه المرحلة من وجهة نظر النمو أنسب المراحل لعملية التطبيع الاجتماعي.
—النمو الجسمي
—يهتم الطفل في هذه المرحلة بجسمه ,وينمو مفهوم الجسم ويؤثر في نمو الشخصية.
—مظاهرة:
—- تتعدل النسب الجسمية وتصبح قريبة الشبه به عند الراشد
—- تستطيل الطول زيادة 5% في السنة,وفي نهاية المرحلة يلاحظ طفرة في نمو الطول ويشهد الوزن زيادة 10% في السنة.
—- تزداد المهارات الجسمية وتعتبر أساسا ضروريا لعضوية الجماعة والنشاط الاجتماعي.
—- يقاوم الطفل المرض بدرجة ملحوظة ويتحمل التعب ويكون أكثر مثابرة.
—- هناك فروق بين الجنسين حيث يكوننصيب الذكور أكثر من الإناث في النسيج العضلي ويكون نصيب الإناث أكثر من الذكور في الدهن الجسمي وتكون الإناث أقوي قليلا من الذكور في هذه المرحلة.
—- يجب مراعاة الاهتمام بالصحة الجسمية للطفل ومراعاة التغذية الكاملة الكافية مع الاهتمام بالتربية الرياضية.
—النمو الحركي
—يطرد النمو الحركي .
—- تعتبر هذه المرحلة مرحلة النشاط الحركي الواضح وتشاهد فيها زيادة واضحة في القوة والطاقة وتكون الحركة أكثر قوة وأسرع ويستطيع الطفل التحكم فيها
—- يلاحظ اللعب مثل الجري والمطاردة وركوب الدراجة والسباق والألعاب الرياضية.
—- تؤثر البيئة الثقافية والجغرافية التي يعيش فيها الطفل في نشاطه الحركي حيث توجد بعض النشاطات وتختلف من ثقافة لآخري
—-كما يؤثر المستوي الاجتماعي الاقتصادي ونوع المهنة في الأسرة في نوع النشاط الحركي للأطفال حيث تختلف اللعبة التي يهتم بها طفل الأسرة الفقيرة كما وكيفا عن اللعبة التي تتيسر لطفل الأسرة الغنية.
—- يجب علي الوالدين والمربين مراعاة:
—*- استغلال هذه المرحلة في التدريب علي المهارات الحركية.
—*- الاهتمام بالتعليم عن طريق الممارسة .
—*- تشجيع الأطفال علي الحركة التي تتطلب المهارة والشجاعة.
—*- التدريب علي بعض الألعاب الرياضية المنظمة.
—*- تشجيع الهوايات .
—*-تدريب الأطفال علي الأعمال المنزلية وخدمة أنفسهم.
هذه المحاضرة خاصة باعداد المعلمات(الطفولة الوسطي) وليست علي التربية ومع حزف النمو اللغوي والحركي والانفعالي
— الطفولة الوسطي (6-9) — المرحلة الابتدائية الصفوف الثلاثة الأولي
— يدخل الطفل في هذه المرحلة المدرسة الابتدائية أما قادما من المنزل مباشرة أو منتقلا من دار الحضانة أو روضة الأطفال. — تتميز هذه المرحلة بما يلي: — *- اتساع الآفاق العقلية المعرفية وتعلم المهارات الأكاديمية في القراءة والكتابة والحساب. — *- تعلم المهارات الجسمية اللازمة للألعاب وألوان النشاط العادية. — *- اضطراد وضوح فردية الطفل , واكتساب اتجاه سليم نحو الذات. — *- اتساع البيئة الاجتماعية والخروج الفعلي إلي المدرسة والمجتمع والانضمام لجماعات جديدة والمراد عملية التنشئة الاجتماعية . — *- توحد الطفل مع دوره الجنسي . — *- زيادة الاستقلال عن الوالدين.
— النمو الجسمي
— هذه هي مرحلة النمو الجسمي البطئ المستمرويقابلة النمو السريع للذات مع تغير الملامح العامة التي تميز شكل الجسم في مرحلة الطفولة المبكرة — *- تكون التغيرات في جملتها تغيرات في النسب الجسمية أكثر منها مجرد زيادة في الحجم. — - تبدأ سرعة النمو الجسمي في التباطؤ. — - حجم الرأس يصل لحجم رأس الراشد. — - يتغير الشعر الناعم ليصبح أكثر خشونة. — - تتضح الفروق بين الجنسين. — - تتساقط الأسنان اللبنية وتظهر الأسنان الدائمة. — - يتأثر النمو الجسمي بالظروف الصحية والمادية والاقتصادية , ويؤثر الغذاء من حيث النوع والكمية علي النمو الجسمي وما يقوم به من نشاط. — - تتميز بالصحة العامة وهنا تبرز ضرورة التطعيم ضد الأمراض عند الالتحاق بالمدرسة. — - تؤثر المشكلات الصحية ونقص التغذية وتأخر النمو الجسمي و العيوب الجسمية علي التحصيل الدراسي والتوافق المدرسي. — - يلاحظ أن الأطفال الأضخم والأقوى جسما بالنسبة لسنهم يكون توافقهم الاجتماعي أفضل من رفاقهم الأقل ضخامة وقوه بالنسبة للاشتراك في الألعاب الجماعية. — - توفير فرص التعلم والإرشاد العلاجي والتربوي والمهني للمعوقين جسميا بما يتناسب مع حالتهم.
— النمو العقلي
— يؤثر الالتحاق بالمدرسة في نمو الطفل والمدرسة هي المؤسسة التربوية الرسمية التي وكلها المجتمع بثقافته لتقوم بعملية التربية و التعليم والسلوك القويم القائم علي القيم والمعايير الاجتماعية التي تحددها ثقافة المجتمع و يلاحظ أهمية وأثر اليوم الأول أو الأيام الأولي في المدرسة حيث حياه جديدة وخبرات جديدة. — *- يستمر النمو العقلي بصفة عامة في نموه السريع. — *- ومن ناحية التحصيل يتعلم الطفل المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب وفي نهاية هذه المرحلة يشاهد انشغال الطفل في قراءات خاصة في وقت الفراغ . — *- يطرد نمو الذكاء ويستخدم اختيار رسم الرجل في تقدير الذكاء. — *- ينمو من التذكر الآلي إلي التذكر والفهم وتزداد قدرة الطفل علي الحفظ. — *- يزداد مدي الانتباه ومدته وحدوثه. — *- وينمو التفكير من تفكير حسي نحو التفكير المجرد. — *- وينمو التخيل من الإيهام إلي الواقعية والابتكار والتركيب وينمو اهتمام الطفل بالواقع والحقيقة. — *- وينمو حب الاستطلاع عند الطفل ويزداد كلما كانت مشاعر الوالدين نحوه ايجابية ومحاذير هم له قليلة. — *-يميل إلي الاستماع إلي القصص والحكايات والقصص — *- يتضح الفروق بين الجنسين في بداية هذه المرحلة حيث تتميز الإناث عن الذكور في الذكاء بحوالي نصف سنه. — العوامل المؤثرة : — - يؤثر المستوي الاجتماعي والاقتصادي للأسرة, والمدرسة ,ووسائل الإعلام تأثيرا واضحا في النمو العقلي حيث يؤدي المستوي الاجتماعي الاقتصادي المنخفض مع ثبات العوامل الأخرى إلي إعاقة نمو الذكاء. — - أن سلوك الانجاز ( التحصيل) في هذه المرحلة يشجعه ويدعمه التعزيز الاجتماعي (المدح والثناء بصفة خاصة). — - ويرتبط النمو العقلي بالنمو الاجتماعي والانفعالي. — - تلعب المدرسة دورا خطيرا في تشكيل شخصية الطفل
—
— النمو الاجتماعي
— تستمر عملية التنشئة الاجتماعية وتدخل المدرسة كمؤسسة رسمية لتقوم بدورها في هذه العملية. — تستمر دائرة الاتصال الاجتماعي ويزداد تشعبها وهذا يتطلب أنواعا جديدة من التوافق والطفل في هذه المرحلة مستمع جيد. — - يكون اللعب جماعيا و تحقيق للطفل فرصة تحقيق المكانة الاجتماعية. — - وتكثر الصداقات عن ذي قبل لازدياد صلة الطفل بالأطفال الآخرين — - يكون اللعب جماعيا وتحقق للطفل فرصة تحقيق المكانة الاجتماعية. — - تكثر الصدقات عن ذي قبل لازدياد صلة الطفل بالأطفال الآخرين في المدرسة وتكون الصدقات محدودة العدد. — - يزداد التعاون بين الطفل ورفاقه في المنزل والمدرسة. — - تميل الزعامة في هذه المرحلة إلي الثبات النسبي و أهم خصائصها ضخامة التكوين الجسمي . — - يحصل الطفل علي المكانة الاجتماعية ويهتم بجذب الانتباه الآخرين. — - يقلد الأطفال السلوك العدواني من الكبار. — - العدوان عند الذكور يكون باليد أما الإناث يكون لفظي. — أهم السمات: - السعي نحو الاستقلال - اتساع دائرة الميول والاهتمامات – نمو الضمير ومفاهيم الصدق والأمانة – نمو الوعي الاجتماعي والمهارات الاجتماعية — - يجب علي الوالدين : — - الاهتمام بالتربية الاجتماعية للأطفال والتي تركز علي الانتماء للمجتمع وتنمية القيم الصالحة والاتجاهات الايجابية — - تحميل الطفل مسؤولية نظافته الشخصية وتعويده مبادئ النظام واحترام الغير. — - أهمية لعب الوالدين مع الطفل والتفاعل الاجتماعي المستمر. — - أهمية اللعب الذي ينظمه الأطفال أنفسهم والذي يشارك فيه الكبار بأقل قدر من التدخل. — - تعلم الطفل كيفية السلوك في المواقف الاجتماعية المختلفة وفي المواقف الحياة الواقعية. واحترام والدية ومدرسيه
*- يزداد الوزن بمعدل كيلو جرام واحدتقريبا في السنة ويلاحظ أن التغير في الوزن والحجم في هذه المرحلة أبطا منه في المرحلة السابقة.
—*- أما عن النمو الهيكلي العظمي فيزداد خط أجهزة الطفل العظمية من النضوج ويبدأ قدر اكبر من الغضاريف في الهيكل العظمي للطفل في التحول إلي عظام.
—*- يسير النمو العضلي بمعدل أسرع من ذي قبل مما يزيد الوزن ويظل السبق في النمو للعضلات الكبيرة والفشل في القيام بالحركات التي تتطلب تآزرا عضليا دقيقا.
—*- تتضح الفروق بين الجنسين فيكون الذكور أكثر وزنا بدرجة طفيفة من الإناث بينما يكون الإناث أكثر حظا من الذكور في الأنسجة الشحمية.
—*- ويتأثر النمو الجسمي بالحالة الصحية للطفل وبالغذاء وبالحالة النفسية والمثيرات الطارئة في النمو الجسمي.
—لابد من الاهتمام بصحة الطفل الجسمية والنفسية والفحص الطبي الدوري والاهتمام بالتحصينات ضد الأمراض.
—*- علاج الأمراض الناتجة من سؤ التغذية وفقر الدم والكساح والإسهال والطفيليات والأمراض المعدية.
—*- الاهتمام بأسنان الأطفال ورعايتها ونظافتها.
—*- تجنب الطفل الحوادث التي قد تؤدي إلي عاهات معوقة لنموه.
—النمو الحركي:
—*- من الضروري ومن السهل التعرف علي المهارات الحركية الفائقة والعوائق الحركية الظاهرة.
—*- وتعتبر هذه المرحلة مرحلة النشاط الحركي المستمر.
—*- تتميز حركات الطفل في هذه المرحلة بالشدة والسرعة للاستجابة والتنوع واطراد التحسن ويكاد النمو الحركي في اول المرحلة ينحصر في العضلات الكبيرة وبعد ذلك وبالتدريج يسيطر الطفل علي حركاته ويسيطر علي عضلاته الصغيرة بفضل التدريب المتقدم نحو النضج.
—*- وهنا يكتسب الطفل مهارات حركية جديدة كالجري والقفز والتسلق.
—- *في نهاية العام الرابع يبدأ ظهور أثر نمو واستخدام العضلات الصغيرة.
—*- اللعب في هذه المرحلة فردي في جملته.
—*- يمر التعبير الحركي بالكتابة في عدة مراحل هي مرحلة الخطوط غير الموجهة يلي ذلك مرحلة الحروف ثم تأتي مرحل الكلمات.
—*- أما عن اليد التي يكتب بها الطفل فان يستخدم أحدي اليدين قد تكون نتيجة الوراثة أو تقليد أحد الوالدين فالطفل الذي يستخدم اليد اليسري ترتبط بسيطرة النصف الأيمن من المخ, والعكسي.
—*- ويستطيع الطفل الرسم في نهاية هذه المرحلة .
—*- تؤثر الحالة الجسمية وصحته العامة في نموه الحركي وكذلك القدرة العقلية العامة. وكلما كانت هناك عيوب جسمية أو هيكلية أو عضلية أو عصبية كلما كان نموه الحركي متأخرا
—*- تؤثر الاضطرابات الشخصية مثل الانطواء والخجل في النشاط الحركي فيقل ,كما يصاحب العدوان زيادة في النشاط الحركي
—*- يساعد التعليم والتدريب في اكتساب الطفل المرونة والاتزان في حركته
—*- النمو الحركي السوي ضروري للتوافق الاجتماعي السليم كما يحدث في المشاركة في الألعاب وأوجه النشاط الاجتماعي المختلفة التي تحتاج إلي المهارات الحركية
—الرسم هام في عملية التشخيص فالنظافة والخطوط المستقيم المنظمة توضح الهدوء والخطوط المتقاطعة والزوايا الحادية والرسوم الثقيلة توضح الداخلي وتشتت الانتباه
—*-ملحوظة خطورة إجبار الأطفال علي الكتابة مبكرة قبل أن يكون مستعدا لذلك .
—*- تجنب القلق بخصوص استعمال الطفل يده اليسري وعدم إجبار الطفل الذي يستخدم يده اليسري علي الكناية باليد اليمني لما قد يصاحب ذلك من اضطراب حركي عصبي.
—*- مساعدة الأطفال ذوي العجز الحركي ومساعدتهم في تطور نموهم الحركي حسب إمكاناتهم قبل ان يصابوا بسوء التوافق الاجتماعي
—النمو العقلي
—يطلق عليها البعض اسم ”مرحلة السؤال“حيث تكثر أسئلة الطفل في أسئلة الطفل في هذه المرحلة . حيث يحاول الاستزادة العقلية المعرفية انه يريد أن يعرف الأشياء التي تثير انتباهه ويريد أن يفهم الخبرات التي يمر بها ,وهو يسأل وقد يفهم الإجابات وقد لا يفهم .
—*- ويشاهد سلوك الاستطلاع و الاستكشاف بكثرة عند طفل الحضانة .
—*- يلاحظ تكوين المفاهيم مثل مفهوم الزمن والمكان أو الاتساع , ومفهوم العدد ,ومفاهيم تتضمن المأكولات والمشروبات والملبوسات والشخصيات وماشابه ذلك.
—*- ويطرد نمو الذكاء ,وتزداد قدرة الطفل علي الفهم ,
—*- وتزداد مقدمة الطفل علي التعلم من الخبرة والمحاولة والخطأ.ويلاحظ في أول هذه المرحلة نقص المقدرة علي تركيز الانتباه ثم تزداد بعد ذلك مدة الانتباه ومجاله.
—*- أما عن الذاكرة فيلاحظ زيادة التذكر المباشر ,وكذلك يزيد التخيل حيث يزيد اللعب الإيهامي أو الخيالي و أحلام اليقظة تميز هذه المرحلة, ويلاحظ فيها قوة خيال الطفل.
—*- ويكون التفكير في هذه المرحلة ,ذاتيا يدور حول نفسه.
—*- ويؤثر الجانب الصحي وأسلوب التربية والتعليم والظروف والتغيرات البيئية والدافعية و الفرص المتاحة في الناحية العقلية .كما لوحظ أن رعاية الطفل تربويا في الحضانة أو روضة الأطفال أفضل من بقاءه في المنزل فيما يعلق بالنمو العقلي
—*- تلعب الأم دورا هاما في هذه المرحلة كمدرسة خاصة لطفلها في عملية التنشئة الاجتماعية والنمو اللغوي ونمو الانتباه وتعلم الحياة نفسها.
—*- يؤثر غياب الوالدين عن الأسرة حتى لو كان غياب جزئي بسبب ظروف العمل مثلا تأثيرا سيئا علي النمو العقلي للطفل.
—*- وتعتبر طريقة التعلم بالمشاهدة والممارسة أفضل من طريقة التعلم بالمشاهدة فقط من خاصة في هذه المرحلة .
—*- وهنا يجب الاهتمام بالإجابة علي تساؤلات الطفل بما يتناسب مع عمره العقلي.
—*- الاهتمام بالقصص التربوية وتجنب المبالغة في القصص الخيالية حتى لا يؤدي ذلك إلي تشويه الحقائق المحيطة به , وتقوية نموه العقلي.
—*- تنمية الابتكار عند الطفل في هذه السن المبكرة من خلال استخدام اللعب.
—*- رعاية التفكير وتهيئة الجو الفكري الصالح و إتاحة الخبرات الحية والتوجيه السليم تساعد الطفل في تكوين مفاهيمه تكوينا واضحا منتظما.
—*- تجنب دفع الطفل إلي تعلم القراءة والكتابة قبل ان يكون قد تم استعداده لذلك .
—*- تزويد الطفل بقدر مناب من المعلومات عن المدرسة قبل دخولها بما يثير اهتمامه قبل أن تبدأ الدراسة
—النمو اللغوي
—هذه هي أسرع مرحلة نمو لغوي تحصيلا وتعبيرا وفهما وللنمو اللغوي في هذه المرحلة أهمية كبيرة في التعبير عن النفس والتوافق الشخصي والاجتماعي و النمو العقلي.
—*- يتجه التعبير اللغوي في هذه المرحلة نحو الوضوح والدقة والفهم.
—*- ويتحسن النطق ويختفي الكلام ألطفلي مثل الجمل الناقصة و الإبدال و يزداد فهم كلام الآخرين ويستطيع الطفل الإفصاح عن حاجاته وخبراته.
—ويمر التعبير اللغوي هنا بمرحلتين :
—*- مرحلة الجملة القصيرة( في العام الثالث) وتكون الجمل مفيدة بسيطة تتكون من 3-4 كلمات ,وتكوين سليمة من الناحية الوظيفية أي أنها تؤدي المعني رغم أنها لا تكون صحيحة من ناحية التركيب اللغوي.
—*- مرحلة الجمل الكاملة( في العام الرابع) وتتكون الجمل من 4-6 كلمات وتتميز بأنها جمل مفيدة تامة الأجزاء أكثر تعقيدا ودقة في التعبير.
—ويظهر التعميم القائم علي التوسيط ( حلوي لكل أنواع الحلوى)
—ويتضح معني الردئ والحسن (في السلوك)
—وتتكلم الإناث أسرع من الذكور وهن أكثر تساؤلا وأكثر نطقا وأكثر في المفردات عن البنين.
—الطفل الذكي يتكلم مبكرا عن الطفل الغبي ويرتبط التأخر اللغوي الشديد بالضعف العقلي.
—ويتأثر النمو اللغوي كذلك بالخبرات وكمية ونوع المثيرات الاجتماعية إذ تساعد كثرة خبرات الطفل وتنوعها واختلاط الطفل بالراشدين في نمو اللغة.
—فالطفل الوحيد ينمو لغويا أحسن لاحتكاكه بالراشدين كما أن الأطفال من الطبقة الأعلى اثري لغويا من أطفال الطبقات الدنيا
—تؤثر وسائل الإعلام حيث تتيح إثارة وتنبيه اللغة أكثر أفضل مما يساعد في النمو اللغوي
—و أن الأطفال في المؤسسات والملاجئ أفقر لغويا من الأطفال الذين يتربون في أسرهم
—عملية التعلم مهمة جدا في النمو اللغة عند الطفل.
—كما تؤثر الاضطرابات الانفعالية والاجتماعية تأثيرا سيئا في النمو اللغوي بينما يساعد جو الحب والحنان في النمو اللغوي السوي.
—يؤثر الكبار بلهجتهم وطريقة نطقهم في النمو اللغوي للطفل ويساعد علي النمو اللغوي السوي اهتمام الكبار واطلاع الأطفال وسيادة الجو الثقافي في الأسرة
—كما تؤثر العلاقة بين الطفل وأمه في نموه اللغوي وكذلك العوامل الجسمية تؤثر في النمو اللغوي مثل سلامة جهاز الكلام أو اضطرابه كما تساعد كفاءة الحواس مثل السمع علي النمو اللغوي السوي وقد تؤثر العاهات الحسي تأثيرا سيئا
—وتؤثر الحكايات والقصص علي النمو اللغوي تأثيرا كبيرا في هذه المرحلة خاصة مع التأكيد والتنوع في طريق الإلقاء وإشراكالطفل في الموقف
—الفرق شائع في النمو اللغوي بين أول هذه المرحلة وبين نهايتها , ويحب الأطفال الثرثرة ويدل هذا علي نمو القدرة اللغوية والمحصول اللغوي
—ويلاقى الأطفال الذين يتعلمون لغتين في وقت واحد صعوبة اكبر في تعلم اللغة
—وتكون عيوب الكلام مثل تكرار الكلمات والتردد عادية حتى سن الرابعة تقريبا وعادة ما يتخلص الطفل من هذه العيوب فيما بين الرابعة والسادسة من عمره فإذا لم يتخلص منها يصبح شاذا بالنسبة لمعايير النطق ويعرض علي أخصائي علاج أمراض الكلام بالعيادة النفسية
—وهنا يجب الاهتمام بحكاية القصص للأطفال بهدف التدريب علي الكلام مما يساعد في النمو اللغوي. مع عدم تعويد الطفل علي استخدام الألفاظ البذيئة وألفاظ السباب الشائعة. مع عمل حساب مشكلة العامية والفصحى واختلافهما عند تعلم الطفل الكلام.
—النمو الانفعالي
—ينمو السلوك الانفعالي تدريجيا في هذه المرحلة من ردود الفعل العامة نحو سلوك انفعالي خاص متمايز يرتبط بالظروف والمواقف والناس والأشياء .
—*- يزداد تمايز الاستجابات الانفعالية وخاصة الاستجابات الانفعالية اللفظية لتحل تدريجيا محل الاستجابات الجسمية.
—*- وتتميز الانفعالات هنا بأنها شديدة ومبالغ فيها (غضب شديد, حب شديد, كراهية شديدة,غير واضحة) ويتميز كذلك بالتنوع والانتقال من انفعال لآخر ( من البكاء إلي الضحك) ويتركز الحب كله حول الوالدين.
—*- وتظهر الانفعالات المركزة حول الذات مثل الخجل والإحساس بالذنب والشعور بالنقص والاتجاهات المختلفة نحو الذات.
—*- ويزداد الخوف ويقل حسب درجة الشعور بالأمن والقدرة علي التحكم في البيئة , وتزداد مثيرات الخوف عددا وتنوعا ومن أهم مشاعر الخوف من الانفصال فالطفل يقلد الكبار في خوفهم من الكلام والعفاريت والبرق,
—كما يلاحظ انتقال عدوي الخوف بين الأطفال بصورة غريبة.
—*- وتظهر نوبات الغضب المصحوب بالاحتجاج اللفظي والأخذ بالثأر أحيانا ويصاحبها أيضا العناد والمقاومة والعدوان خاصة عند حرمان الطفل من إشباع حاجاته.
—*- وتتأجج نار الغيرة عند ميلاد طفل جديد فيسلك سلوكا تتسم غالبا بالنكوص أي الارتداء والعودة إلي سلوك طفلي مثل مص الإبهام أو الكلام ألطفلي أو التبول أو التبرز وهو يحاول أن يسترعي الانتباه ويستعيد بعض ما فقده أو لعل فيها انتقاما من الوالدين .
—*- وفي نهاية هذه المرحلة يميل الطفل إلي الاستفزاز الانفعالي.
—*- تؤثر وسائل الإعلام في النمو الانفعالي للطفل في هذه المرحلة
—*-يلاحظ أن الإناث أكثر خوفا من الذكور, وأن الذكور أعنف في استجاباتهم الانفعالية العدوانية من الإناث
—*- تتكون العادات الانفعالية بالتدريج وحتى نهاية هذه المرحلة وتتجمع الانفعالات السالبة غير السارة الاحجامية وكل من هذه الانفعالات وتلك يصاحبها تغيرات فسيولوجية مختلفة.
—*- وكلما زادت قسوة العقاب علي العدوان في الطفولة المبكرة كلما زاد التعبير عن العدوان. حتي لو في شكل كامن (عدوان خيالي).
—يلجأ الأطفال إلي وسائل دفاع منها الانسحاب والنكوص, الإنكار والكبت والإسقاط.
—- يجب أن توفير الشعور بالأمن والثقة والانتماء والسعادة عند الطفل وإشباع حاجاته.
—- تعليم الطفل ضبط الانفعالات في هذه السن.
—- حماية الطفل من الأصوات والمشاهد المخيفة.
—- خطورة كبت الانفعالات مما يهدد الصحة النفسية للطفل ويؤدي الي انحراف سلوكه.
—- خطورة العقاب وخاصة العقاب البدني.
—- خطورة الاعتماد الكامل علي الخادمات والمربيات
—- خطورة وضع الطفل موضع تسلية وتهكم ومعاكسة وسخرية.
—- خطورة نبذ الطفل أو الإعراض عنه
—- خطورة توجيه الطفل بغرض فرض الأوامر أو تكليفه بما لا يطيق.
—- الثبات في المعاملة وعدم التذبذب بين الثواب والعقاب.
—- توزيع الحب والعطف والرعاية بين الأطفال في الأسرة حتى لا تتولد الغيرة بينهم.
—النمو الاجتماعي
—من أهم مطالب النمو الاجتماعي في هذه المرحلة أن يتعلم الطفل كيف يعيش مع نفسه وكيف يعيش في عالم يتفاعل فيه مع غيره من الناس, ومع الأشياء ومن مطالبة أيضا نمو الشعور بالثقة التلقائية والمبادأة والتوفيق الاجتماعي.
—*- تستمرر في هذه المرحلة عملية التنشئة الاجتماعية في الأسرة.
—*- ويزداد وعي الطفل بالبيئة الاجتماعية , ونمو الألفة وزيادة المشاركة الاجتماعية.
—*- تزداد دائرة العلاقات والتفاعل الاجتماعي في الأسرة ومع جماعة الرفاق التي تزداد أهميتها ابتداء من العام الثالث.
—*- يتعلم الطفل المعايير الاجتماعية التي تبلور الدور الاجتماعي له , وكذلك ينمو الوعي والإدراك الاجتماعي .
—*- تنمو الصداقة حيث يستطيع الطفل أن يصادق الآخرين
—*- يحب الطفل في هذه المرحلة أن يساعد والديه وان يساعد الآخرين.
—تكون الزعامة وقتية لا تكاد تظهر عند طفل حتى تختفي ولاءه للجماعة يكون قليل.
—*- يحرص دائما علي جذب انتباه الآخرين وعلي حفظ مكانته الاجتماعية.
—*- ويشوب اللعب عند الأطفال بعض العدوان والشجار ويكون في شكل صراخ وبكاء ودفع وجذب وضرب.
—*- والطفل في عامه الثالث تلون سلوكه الأنانية حيث يكون متمركزا حول ذاته ولا يهتم بالآخرين كثيرا ويميل الطفل إلي المنافسة كما يظهر العناد ويظهر ضد النظام الأسري وعلي سلطة الكبار.
—*- ينمو الاستقلال ,في بعض الأمور مثل تناول الطعام واللبس وان كان يعتمد علي الآخرين.
—*- ينمو الضمير ويبزغ الأنا الأعلى فالضمير يتضمن منظومة التعاليم الدينية والقيم الأخلاقية والمعايير الاجتماعية ومبادئ السلوك السوي ويتضمن نمو الضمير الشعور بما هو حسن وهو نداء داخلي يضبط سلوك الفرد.
—أهم سمات النمو الاجتماعي
—*- التوافق مع الظروف البيئية الاجتماعية وتقبل المعاني التي يحددها الكبار للمواقف الاجتماعية.وتعديل السلوك وتوافقه مع الكبار.
—*-اضطراب السلوك لو حدث صراع أو تذبذب في معاملة الكبار.
—*- قلق الطفل من فقد الرعاية إذا بدا سلوكه الاجتماعي غير لائق.
—*- ترحيب الطفل (بتحفظ) باللعب الجماعي في جماعات محدودة العدد وعلي أن يكون لكل طفل لعبة الخاصة.
—*- التوحد أو التقمص أي شعور الطفل وسلوكه وكأن خصائص احد والديه (خاصة المماثل له في الجنس)
—العوامل التي تؤثر في النمو الاجتماعي:
—*- العلاقات بين الوالدين واتجاهاتهم نحو الوالدين( نؤكد علي أهمية الجو النفسي الأسري ودرجة النضج الشخصي للوالدين)
—*- تساهم دور الحضانة : إذا ذهب الطفل إليها في توافقه الشخصيتعمل علي تحسين وتعديل عملية التنشئة الاجتماعية للطفل بطريقة وسط بين طريقة البيت والمدرسة
—*- يؤثر غياب الأب (أو الأم) في تعلم السلوك الذكري أو الأنثوي
—*- يؤدي زيادة العقاب الجسمي إلي الجناح ,حيث يؤدي العقاب إلي الخوف الذي يؤدي إلي رد فعل دفاعي ثم يليه العقاب ,يؤثر انفعال الخوف في وظائف الأعضاء التي يتحكم فيها الجهاز العصبي الذاتيويؤدي إلي الأمراض النفسية الجسمية.
—*- يجب مراعاة:
—1- توفير الجو الاجتماعي الصديق إشباع حاجة الطفل إلي الرعاية والتقبل والحنان والحب مما ييسر النمو السوي للشخصية.
—2- الاهتمام بتحسين العلاقة بين الوالدين والطفل كوقاية من حدوث الاضطرابات النفسية والأهمية في التوحد الموجب ونمو الذات الموجب.
—3- تعلم الطفل المعايير الاجتماعية السليمة وآداب السلوك الاجتماعي مثل التعاون واحترام الآخرين (يراعي الكبار أنفسهم آداب السلوك حتى يكونوا قدوة حسنه).
—4- العمل علي تنمية الضمير الحي لدي الطفل.
—5- تعويد الطفل علي رؤية الغرباء ومجالستهم ومحادثتهم.
—6- تحاشي التسلط والسيطرة وفرض النظام بالقوة علي الطفل.