الاثنين، 9 نوفمبر 2009

المحاضرة الخامسة

 مراحل النمو
يهدف علم النمو إلي دراسة تغير السلوك وتتداخل مراحل النمو في بعضها البعض، وانتقال الفرد مرحلة إلي المرحلة التالية يكون تدريجيا وليس فجائيا ،ومن الصعب تميز نهاية مرحلة والمرحلتين الآخرين السابقة عليها والتالية لها
والتقسيم التالي يقوم علي أساس ربط مراحل النمو بمراحل التربية والتعليم.
1-( مرحلة) ما قبل الميلاد:العمر الزمني (من الإخصاب إلي الميلاد ): تربويا (الحمل)
2- (المهد) الميلاد- أسبوعين (أسبوعين- عامين) : تربويا(الوليد ----الرضاعة)
 الطفولة المبكرة (العمر الزمني :3 ،4 ،5) وتربويا تسمي ما قبل المدرسة (الحضانة)
 الطفولة الوسطي ( العمر الزمني:6 ،7، 8) وتسمي التعليم الأساسي (الصفوف الثلاثة الأولي)
 الطفولة المتأخرة:(العمر الزمني:9 ،10 ،11) وتسمي التعليم الأساسي (الصفوف الثلاثة الوسطي)
 المراهقة المبكرة(العمر الزمني:12 ،13 ،14) وتسمي التعليم الأساسي (الصفوف الثلاثة الأخيرة)
 المراهقة الوسطي (العمر الزمني:15 ،16 ،17) وتسمي المرحلة الثانوية
 المراهقة المتأخرة(العمر الزمني:18 ،19 ،20 ،21) وتسمي التعليم العالي
مظاهر النمو
 أن مظاهر النمو المختلفة متكاملة تنمو كوحدة متماسكة في انسجام وتوافق تام ،فإذا حدث اضطراب أو نقص أو شذوذ في أي مظهر منها أدي إلي اضطراب في التكوين العام والأداء الوظيفي للشخصية.
 مثال :فقد تؤثر العوامل الانفعالية في مظاهر النمو الجسمي والفسيولوجي وقد يؤثر سؤ التوافق الانفعالي تأثيرا سلبيا علي النمو العقلي
فالمربيين يهتمون اكثر من غيرهم بالنمو العقلي، وان المعالجين النفسيين يهتمون اكثر من غيرهم بالنمو الانفعالي وان الاخصائيين الاجتماعيين مهتمون اكثر من غيرهم بالنمو الاجتماعي، وان الأطباء يهتمون اكثر من غيرهم بالنمو الاجتماعي
 ان الاطباء يهتمون اكثر من غيرهم بالنمو الجسمي وكل هذه المظاهر تتكامل ولا يمكن فصلها إلا لغرض الدراسة فحسب
 مظاهر النمو الجدول ص87-88

مرحلة ما قبل الميلاد
 ان مرحلة ما قبل الميلاد له أهمية كبيرة في تحديد مستقبل مسار نموه النفسي ، أن الجنين يعيش في بيئة الرحم وهذه البيئة لها تأثيرها العظيم في نموه.
 ويمتد البعد الزمني الذي تستغرقه هذه المرحلة من لحظة الاخصاب حتي لحظة الميلاد وتعتبر هذه المرحلة مرحلة تأسيس ووضع الاساس الحيوي للنمو النفس ، وهذه المرحلة تعد طفرة في النمو.
 النمو من الاخصاب حتي الميلاد
 الشهر الاول
(البويضة – النطفة – البويضة المخصبة – العلقة)
 يسعي الحيوان المنوي الي البويضة وكل منهما يحمل كروموسومات عددها 23 كروموسوم وكل كروموسوم يحمل اكثر من 100 جين وتحمل الجينات جميع الصفات التي تحدد خصائص الفرد.
 عندما يصل الحيوان المنوي الي البويضة يخترق الغلاف الخارجي لها و يتغير سطح البويضة فيمنع دخول حيوانات منوية أخري وتلتصق نواه الحيوان المنوي بنواة البويضة وبذلك تتم عملية الاخصاب خلال ثلاثة ايام بعد الجماع.
 تتحد الخليتان وتكونان خلية كاملة ذات 23 زوجا من الصبغات تتكاثر بالانقسام الذاتي الي خليتين ثم الي اربع ثم الي ثمان ثم الي 16 ثم الي 32 وهكذا بحيث تكون كل خلية من الخلايا الجديدة من نفس العدد من الصبغات 46 وهي صورة من الصبغات الاصلية في البويضة المخصبة.
 تنزل البويضة من قناة فالوب الي الرحم، وبعد حوالي اسبوعين من الاخصاب تتعلق العلقة بجدار الرحم (تغلفها المشيمة) ويبدأ الجسم في التكوين ويغلفه مادة سائلة للوقاية والحماية ويكون الحبل السري للغذاء والاكسجين.
 تتخصص الخلايا وتتمايز وتتكون ثلاث طبقات:
 - الطبقة الخارجية(اكتودرم Ectoderm) وتكون الجهاز العصبي والحواس والجلد والشعر والاسنان والاظافر.
 - الطبقة الوسطي(ميزوديرمMesoderm) وتكون الجهاز العضلي والجهاز العظمي والجهاز الدوري والجهاز البولي.
 - الطبقة الداخلية(اندوديرمEndoderm )وتكون الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والجهاز الغدي.

 الشهر الثاني:المضغة
النمو السريع جدا وتعتبر هذه الفترة فترة التأسيس مع زيادة مطردة في الحجم وتتكون اجهزة الجسم وفي نهاية الشهر يتضح الشكل الادمي للمضغة
 الشهر الثالث: الجنين
النمو سريع جدا في الحجم ويستمر التمايز الجنسي بحيث تنمو الاعضاء الذكرية مع بقاء اعضاء التناسل عند الانثي حيادية.
بداية حركة الاطراف بوضوح.
الشهر الرابع:
- سرعة نمو الاجزاء السفلية.
- تزداد حركة الجنين.
- يزداد شبهة بالإنسان.
الشهر الخامس:
تكون الغدد العرقية والدهنية وتشتد حركة الجنين وإذا حدث اجهاض يتنفس لفترة وجيزة ثم يموت بعدها.
 الشهر السادس:
زبادة في النمو واذا ولد الجنين في الشهر السادس فقد يعيش لعدة ساعات اذا حفظ في حضانه صناعية خاصة ولكنه يموت غالبا بسبب نقص نضج الرئتين.
الشهر السابع:
تمام النمو مع امكانية ولادته واستعداده للحياة.
اذا ولد يكون قادرا علي التنفس والبكاء والبلع ويكون شديد الحساسية للعدوى.
يحتاج الي بيئة خاصة ورعاية خاصة عند الولادة حتى يعيش.
 الشهر الثامن والتاسع:
تزداد التفصيلات التشريحية مع اكتمال كل اعضاء الجسم وإمكاناتها الوظيفية. استعداد للحياة
زيادة نشاط والحركة، ويصل الطول الي حوالي 50سم والوزن3كجم




 العوامل التي تؤثر علي الجنين
العوامل الوراثية: جنس الطفل (ذكر ام انثي) يورث عن طريق الأب وليس عن طريق الأم. بعض الامراض تنتقل بالوراثة مثل مرض السكر وبعض انماط الضعف العقلي مثل العته العائلي المظلم الذي ينشأ نتيجة عيب وراثي في الخلايا العصبية في المخ والنخاع الشوكي حيث تنتفخ الخلايا وتتورم وتمتلئ بالدهن مما يؤدي الي العمي والشلل والضعف العقلي . عامل ريزوس وهو احد مكونات الدم ويتحدد وراثيا وتظهر خطورة الاختلاف بين نوع دم الام ودم الجنين من حيث هذا العامل . فاذا كان العامل عند كل من الام والاب سالبا او موجبا فلا توجد مشكلة، اما اذا كان العامل الريزوس عند الام سالبا وعند الجنين موجبا بوراثة هذا العامل من ابيه فان ذلك يؤدي الي تكوين اجسام مضادة والي اضطراب في توزيع الاكسجين
 عدم نضج خلايا الدم وتدمير كرات الدم الحمراء عند الجنين ، وبالتالي يؤثر هذا في تكوين المخ مما ينتج عنه تلف بالمخ والضعف العقلي وربما موت الجنين والاجهاض او موته بعد الولادة بقليل ، واذا تم تشخيص هذا الاضطراب مبكرا وتم علاجه خلال الاسابيع السته الاولي من حياة الطفل عن طريق نقل الدم المخالف من حيث عامل الريزس كاملا من والي الطفل يكون الامل في الشفاء كبير وللوقاية ينصح المقبلين علي الزواج معرفة نوع العامل الريزوس عند الطرفين
 ان الاضطرابات الوراثية تلعب دورا كبيرا في انتاج مرض داون وهو نوع من الضعف العقلي يعرف باسم المنغولية .
 العوامل البيئية: - بيئة الرحم . - الغذاء الجيد مع عدم اصابة الام بامراض معدية وعدم تعرضها للاشعاع او تناول العقاقير التي تؤثر علي الجنين مع عدم ادمان المخدرات والتدخين
 مع استقرار الحالة النفسية – مع العمر المناسب واتجاهاتها نحو الحمل سليمة فإذا توافر ذلك فانه يؤدي الي ولادة طفل صحيح سوي.
 اثر الوراثة والبيئة: أن كل من الإمكانيات الوراثية والبيئية مهمتان فالطفل لابد له من المخ القادر علي تكوين المدركات والأفكار والعادات ولابد له من الدافع والحاجة إلي الاستكشاف والتجريب والاهتمام بالبيئة ، فهو يحتاج الي الكفاية من المثيرات المادية والكثير من الأشياء وكذلك بالطبع المثيرات المادية وكذلك المثيرات البيئية الاجتماعية ويحتاج إلي تدريب وتمرين مخه ويحتاج إلي الكبار والأطفال الآخرين ليخبروه عما إذا كانت آراءه صحيحة أو خاطئة وليعرفوه بالأفكار والآراء الجديدة فالطفل = الوراثة× البيئة الطبيعية والكيماوية(الرحم) × البيئة الخارجية. ومن المعروف انه من الصعب تغيير المحددات الوراثية للطفل ولكن من الممكن تهيئة العوامل البيئية المناسبة

المحاضرة الثالثة

بسب ثالثا مصادر ووسائل الحصول علي المعلومات:
1- المقابلة الشخصية: Interviewوهي عبارة عن العلاقة بين الأخصائي أو الباحث وبين فرد أو جماعة من الأفراد بغرض الحصول علي معلومات.
2- دراسة الحالة:Case studyوفي هذه الحالة نحلل تاريخ حياة الفرد في كل مرحلة من مراحل النمو للتعرف علي المظاهر العامة وتفسيرها وهي مفيدة خاصة في ميدان العلاج النفسي وفيها تعرض معظم مشكلات الأفراد والمراهقين في صورة حالات فردية.
3- تاريخ الحياة:Case historyوفيها نسجل حياة وسلوك الفرد من يوم لآخر ومن شهر لآخر ومن عام لآخر وفي مواقف خاصة كما يحدث في حجرة الدراسة أو في ساحة اللعب.
4- المعلومات التي يخلفها الأطفال : ومن أمثلة ذلك رسوم الأطفال ،ومن الممكن تحليلها ومعرفة الكثير عن اهتمامات الأطفال وإدراكهم للعالم المحيط بهم وعلاقاتهم الاجتماعية بوالديهم وأخوتهم.
5- مذكرات المراهقين : وهي مصدر هام من مصادر المعلومات عن أنشطة ومشاعر المراهق وهي عادة ما يتبعها الأذكياء والنابغون من المراهقين.
6- ذكريات الراشدين والشيوخ

أخلاقيات البحث في علم نفس النمو
أخذ موافقة الأشخاص الذين سيجري البحث عليهم (المفحوصين)
تعريف المفحوص بطبيعة البحث وأهدافه.
إذا تطلب إخفاء هدف البحث عن المفحوص، فعلي الباحث التأكد من فهم المفحوص لأهمية إخفاء الهدف
احترام حرية المفحوص من الانسحاب في أي وقت دون أي ضغوط.
حماية المفحوص من أي أذي حسمي أو عقلي أو أي خطر إذا كان هناك خطر فعلي الباحث أن يخطر المفحوص بذلك وأن يحصل علي موافقة قبل البدء في الإجراءات.
اطلاع المفحوص علي نتائج البحث وإزالة أي سوء فهم لديه
يجب الحصول علي موافقة أولياء الأمور الأطفال وشرح أهداف البحث
إذا كان علي الباحث إن يتناول بعض عناصر البيئة بالتغيير تجريبيا يجب أن يكون ذلك بكل حرص بحيث لا يحدث أي ضرر
العوامل التي تؤثر في النمو
الوراثة: Heredity
انتقال السمات من الوالدين إلي أولادهما.
وتمثل الوراثة كل العوامل الداخلية التي كانت موجودة عند بدء الحياة أي عند الاخصاب. ويتوقف معدل النمو علي وراثة خصائص النوع.
وتنتقل الخصائص الوراثية للفرد من والدية عن طريق الموروثات (الجينات)التي تحملها الصبغات
(الكروموسومات)التي تحتويها البويضة الانثوية المخصبة من الحيوان المنوي الذكري بعد عملية الجماع الجنسي (البويضة الانثوية تحتوي 23 كروموسوم والحيوان المنوي يحوي 23 كروموسوم وكل كروموسوم يحمل اكثر من 1000جين)
وتتأثر الموروثات نفسها بعدة عوامل منها تفاعلها وتأثيرها بعضها ببعض ،وتفاعلها مع المواد التي تصل اليها من البيئة الخارجية التي تحيا فيها الخلية، وتفاعلها مع النتائج الكيميائية للموروثات الأخرى. وقد تؤدي هذه العمليات إلي تغير في احدي الموروثات فتنشأ صفات وراثية جديدة.
وتبين الوراثة أن الخصائص الجسمية للأطفال يمكن التنبؤ بها من الخصائص التي نعرفها في الوالدين. ولكن في بعض الأحيان نجد أن بعض الأطفال يختلفون عن الوالدين اختلافا جوهريا بسبب وجود سمة وراثية متنحية من جيل سابق، أي مختفية وراء السمة المتغلبة أو السائدة وعلي هذا لايلزم دائما أن يشبه الطفل والديه.
أن الصفات الوراثية تختلف باختلاف الجنس أي أن بعض الصفات الوراثية ترتبط بجنس دون الآخر مثل الصلع والتي تظهر فقط عند الذكور بعد البلوغ وتتنحي ولا تظهر لدي الإناث. أي ترتبط بهرمون الذكوره
وهناك بعض الأمراض التي تنتقل بالوراثة ومعظم الإمراض الوراثية تنتقلها جينات متنحية.
فاذا انتقل الي الطفل جين يحمل المرض من والده وجين متنح يحمل نفس المرض من والدته ظهر لديه المرض أما إذا انتقل اليه جين يحمل المرض من أحد والديه وجين سائد لا يحمل هذا المرض من الوالد الآخر فلا يظهر لديه المرض ومن أمثلة الأمراض الوراثية النزافHemophiliaوالبول السكريDiabetes
ويجب التفرقة بين المرض الوراثي Hereditaryوالمرض الولادي فالأخير يولد به الفرد وقد يكون وراثيا أو ناتجا عن تأثير بيئة الرحم. أي أصيب بها وهو جنين في بطن أمه ثم ولد بها أي أنها ولادية وليست وراثية.
وهدف الوراثة المحافظة علي الصفات العامة للنوع والسلالة والأجيال
البيئة: Environment
تمثل كل العوامل الخارجية التي تؤثر تأثيرا مباشرا أو غير مباشر علي الفرد منذ أن تم الإخصاب وتحددت العوامل الوراثية. وتشمل البيئة العوامل المادية والاجتماعية والثقافية والحضارية
فالبيئة الاجتماعية التي يعيش فيها الطفل تشكله اجتماعيا وتحوله إلي شخصية اجتماعية متميزة وكذلك الطبقة الاجتماعية.
وتلعب عملية التنشئة الاجتماعية دورا في إكساب الفرد النامي أنماط وسمات شخصية نتيجة للتفاعل الاجتماعي (في البداية الأسرة ثم دور الصحبة والرفاق في المدرسة ووسائل الأعلام ودور العبادة )
البيئة الحضارية تسهم في عملية النمو الاجتماعي للفرد فكلما كانت البيئة صحية ومتنوعة كان تأثيرها حسنا في النمو والعكس.
كما تؤثر البيئة في الفرد فان الفرد يؤثر في البيئة فمثلا الطفل العدواني أو ضعيف العقل قد يؤثر في والديه فيجعلهما عصابيين والعكس الطفل الذكي يجعل والديه في حالة نفسية حسنه.
الوراثة والبيئة:
من الصعب الفصل بينهما إلا من الناحية النظرية، فالعوامل البيئية تتفاعل وتتعاون في تحديد صفات الفرد. وفي تباين نموه ومستوي نضجه وأنماط سلوكه ومدي توافقه وشذوذه.
فهناك سمات تتأثر بالوراثة والبيئة معا هي في معظمها استعدادات وراثية تعتمد علي البيئة وتتأثر بها مثل الذكاء والتحصيل.
فالطفل الذي عاش في الغابة (يشبه الحيوان عاجزا عن الكلام علي الرغم من استعداداته الوراثية للكلام ولكنه لم توجد البيئة الإنسانية التي تقدح هذا الاستعداد الموروث وتحيله إلي قدرة علي الكلام.
فالوراثة لاتصل إلي مداها الصحيح إلا في البيئة المناسبة لها.
الغدد Glands
جهاز الغدد له أهمية كبيرة في تنظيم النمو ووظائف الجسم وللغدد إفرازاتها ( الهرمونات) تأثيرها الواضح في عملية النمو
والغدد نوعان :
*- الغدد الصماء أو اللاقنوية:التي تطلق افرازتها(الهرمونات) في الدم مباشرة لتحكم وظائف الجسم.
*- الغدد القنوية: وهي التي تطلق أفرازتها في قنوات إلي المواضع التي تستعمل فيها مثل الغدد اللعابية والغدد الدهنية والعرقية والدمعية والمعدية والمعوية والبروستاتا.
وتؤثر الغدد الصماء في السلوك والشخصية فهي تؤثر بشكل واضح في النشاط العام للفرد وفي سرعة وشدة السلوك الانفعالي وفي كم ونوع واستمرار السلوك الذي يختاره الفرد.
وتؤدي اضطرابات الغدد إلي المرض النفسي وردود الفعل السلوكية المرضية، كذلك يزيد اضطراب الغدد في حدة السمات النفسية العادية كالفرد وبصفة عامة فان اضطراب الغدد يمثل اضطرابا حيويا وتشوها جسميا مما يسبب الاضطرابات النفسية مثل شعور الفرد بالنقص والإحباط وتهديد الأمن وتكون مفهوم الذات السالب ويسبب سؤ التوافق النفسي والاجتماعي واضطراب الشخصية.
الغذاء:Diet
الغذاء الذي يأكله الإنسان هو المصدر الأساسي للطاقة والسلوك جسميا وعقليا وبغير الغذاء لا يمكن أن تستمر الحياة فترة طويلة.
ويعتمد الفرد علي الغذاء في نموه وبناء خلاياه التالفة وتكون خلايا أخري جديدة وتجديد الطاقة ويتأثر نموه بنوع وكمية الغذاء.
ويؤدي سؤ التغذية إلي تأخر النمو والي نقص النشاط والتبلد والسقم والهزال وربما الموت.
ويؤدي عدم التوازن الغذائي وعدم تناسق المواد الغذائية ( البروتينية –الكربوهيدراتية- الدهنية والسكرية والنشوية و الزلالية إلي اضطراب النمو بصفة عامة. وسؤ نقص التغذية له آثاره الضارة علي مستوي التحصيل إذ يجعل التعليم مجهدا وغير مثمر.
وتؤدي الانفعالات إلي اضطراب عملية الهضم فتعطل إلي حد كبير معدل انتقال الغذاء في الجسم ومدي تمثيله وتؤدي إلي اضطراب الشهية إلي الطعام.
وكذلك فالإفراط في الغذاء قد يؤدي إلي نتائج ضارة بالجسم لاتقل خطورة عن تلك التي يؤدي إليها سؤ أو نقص التغذية.
النضج:Maturation
يتضمن عمليات النمو الطبيعي التلقائي التي يشترك فيها الأفراد جميعا والتي تتمخض عن قدرات منتظمة في سلوك الفرد بصرف النظر عن أي تدريب أو أي خبرة سابقة أي انه أمر تقرره الوراثة.
فالطفل لا يمكن أن يكتب ما لم تنضج عضلاته وقدراته اللازمة في الكتابة.
التعلم Learning
التعلم هو التغير في السلوك نتيجة للخبرة والممارسة ويتعلم الأطفال الجديد من السلوك بصفة مستمرة.
النضج والتعلم
يتفاعل كل من النضج والتعلم ويؤثران معا في عملية النمو. فمعظم أنماط السلوك تنمو وتتطور بفعل النضج والتعلم معا فالطفل لا يستطيع أن يتكلم إلا إذا نضج جهازه الكلامي.
عوامل أخري:
- أعمار الوالدين تؤثر في النمو---أطفال من زوجين شابين يكونوا أكثر حيوية وأطول عمرا واصح نفسيا و يختلفون عن الأطفال الذين يولدون من زوجين جاوزا مرحلة الشباب إلي الشيخوخة---
- المرض والحوادث: التي تصيب الأم الحامل مثل مرض الزهري أو الحصبة الألمانية أو الولادة العسرة تؤثر علي النمو الجسمي والنمو العقلي وقد يصاحب العاهات الجسمية كالعمى والصمم بعض الاضطرابات في الشخصية والتوافق العام
الانفعالات الحادة تؤثر في نمو الطفل.
- الولادة المبتسرة (قبل أن يكتمل نمو الطفل) تؤدي إلي التأثير السيئ في حياته وسرعة نموه وتزداد نسبة الوفيات بين هؤلاء الأطفال.
- عوامل المناخ والطقس مثل الهواء النقي وأشعة الشمس تؤثر في النمو.

المحاضرة الرابعة

القوانين العامة للنمو

يحدث النمو بطريقة تحكمها عدة مبادئ أساسية وحقائق ثابتة وقوانين عامة تساعد الوالدين والمربيين في التعاون مع الاتجاه الطبيعي للنمو بدلا من أن يجاهدوا في اتجاه مضاد.

اهم المبادي والحقائق القوانين العامة للنمو

* النمو عملية مستمرة متدرجة تتضمن نواحي التغيير المي والكيفي والعضوي والوظيفي: النمو العادي عملية متصلة منذ بدء الحمل حتى نهاية الحياة وكل مرحلة من مراحل النمو تتوقف علي ما قبلها وتؤثر فيما بعدها. ولا توجد ثغرات أو وقفات في عملية النمو العادي .ولكن يوجد نمو كامن ونمو ظاهر، ونمو بطئ ونمو سريع الي ان يتم النضج ويستمر حتى يبدأ الضعف والتدهور والنهاية وظهور علامات محددة في النمو لا يعني أنها تظهر فجأة أو دفعة واحدة، ولكن قد يسبقها نمو كامن فمثلا الأسنان الأولي تظهر خلال العام الأول من حياة الطفل بينما يبدأ تكونها منذ الشهر الخامس من عمر الجنين.

* النمو يسير في مراحل: إن حياة الفرد تكون وحدة واحده،إلا ان نموه يسير في مراحل النمو تتداخل في بعضها البعض حتى ليصعب التميز بين نهاية مرحلة وبين بداية المرحلة التي تليها، إلا ان الفروق بين المراحل المتتالية تتضح بين منتصف كل مرحلة والمرحلة السابقة والمرحلة اللاحقة.

* كل مرحلة من مراحل النمو لها سمات خاصة ومظاهر مميزة: إن كل مرحلة من مراحل النمو لها سماتها الخاصة ومظاهرها المميزة فسلوك اللعب في مراحل الطفولة المتتالية نجد فيه أن لعب الرضيع يختلف أسلوبا وتعقيدا ونظاما ونوعية عن لعب الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة رغم ان و موافقة قد تكون متشابهة تماما. وإذا حدث تشابه بينهما فان هذا الوضع يصنع أمامنا عدة احتمالات منها إن الطفل قد يكون متأخرا في النمو وان الرضيع قد يكون متقدما ولهذا القانون أو المبدأ العام أهمية خاصة في التشخيص النفسي نسبه الذكاء =العمر العقلي\العمر الزمنيْx100

* سرعة النمو في مراحله المختلفة متفاوتة:

يسير النمو منذ اللحظة الأولي للإخصاب بسرعة، ولكن هذه السرعة ليست مطردة وليست علي وتيرة واحدة فمرحلة ما قبل الميلاد هي أسرع مراحل النمو ثم تبطئ هذه السرعة نسبيا بعد الميلاد ثم تظل سريعة في مرحلة الرضاعة ومرحلة الطفولة المبكرة ثم تستقر سرعة النمو نسبيا في الطفولة الوسطي والمتأخرة ثم تحدث تغيرات سريعة وقوية في مرحلة المراهقة(لدرجة أنها تسمي أحيانا الولادة الثانية) ثم تهدا هذه السرعة إلي أن تستقر تماما في نهاية مرحلة المراهقة وبداية النضج ثم يسير النمو هكذا إلي إن تأتي مرحلة الشيخوخة فيبدأ التدهور أو الضعف

.

* المظاهر العديدة للنمو تسير بسرعات مختلفة:

لكل مظهر من مظاهر النمو سرعته الخاصة به، ويختلف معدل النمو من مظهر إلي آخر ،ولا تنمو أجزاء الجسم بسرعة واحدة. ومن هنا يجب اتخاذ مقاييس مختلفة لهذه المظاهر، فنحن نفرق بين العمر التشريحي والعمر العقلي والعمر الانفعالي والعمر الاجتماعي. فمثلا في بداية مرحلة المراهقة تنصرف طاقة النمو الي مظاهر الجسمية الفسيولوجية علي حساب النمو العقلي والتحصيلي، لذلك يري البعض انه ينبغي عمل حساب هذا المبدأ في التدريس فتنخفض ساعات العمل وتقل الواجبات المدرسية نسبيا في هذه الفترة.

* النمو يتأثر بالظروف الداخلية والخارجية:

تتأثر سرعة النمو وأسلوبه بالظروف ومن الظروف الداخلية التي تؤثر في النمو الأساسي الوراثي للفرد الذي يحدد نقطة الانطلاق لمظاهر النمو الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي فنقص إفرازات الغدد قد يؤدي إلي الضعف العقلي (كما في حالة نقص إفراز الغدة الدرقية) ومن الظروف الخارجية التي يؤثر في النمو التغذية والنشاط الذي يتاح للطفل والراحة وأساليب التعلم والثقافة .

* الفرد ينمو نموا داخليا كليا: ينمو الفرد داخليا ويستجيب ككائن حي كلي( مصدر نموه هو الفرد نفسه)أي ينمو من الداخل وليس من الخارج

* النمو عملية معقدة جميع مظاهره متداخلة تداخلا وثيقا مترابطة ترابطا موجبا

النمو مظهر عام معقد والمظاهر الجزئية الخاصة منه متداخلة فيما بينها تداخلا وثيقا ومرتبطة فيما بينها بحيث لا يمكن فهم أي مظهر من مظاهر النمو إلا عن طريق دراسته في علاقاته مع المظاهر الأخرى .(فالنمو العقلي يرتبط ارتباط وثيقا بالنمو الجسمي وبالنمو الانفعالي والاجتماعي )

* الفروق الفردية واضحة في النمو وكل فرد ينمو بطريقة وأسلوب خاص:

يختلف الإفراد فيما بينهم من حيث سرعة النمو كما وكيفا. كما أن معدل النمو يختلف من طفل لآخر ,لا يمكن أن ينمو طفلين بطريقة متشابهة في الأسرة

يلاحظ وجود فروق فردية بين الجنسين في النمو فالوزن يكون البنين أثقل في معظم مراحل النمو.

* النمو يسير من العام إلي الخاص ومن الكل إلي الجزء.

يسير النمو من العام إلي الخاص ومن المجمل إلي المفصل فالطفل لكي يصل إلي لعبته يتحرك بكل جسمه في بادئ الأمر ثم اليدين ثم الكف كله ثم بأصبعين.مثال التعليم ألان الجملة أولا ثم الكلمة والكلمة قبل الحروف الهجائية.

* النمو يتخذ اتجاها طوليا من الرأس إلي القدمين:

يتجه النمو في تطوره العضوي والوظيفي اتجاها طوليا من الرأس والقدمين,فأن تكوين ووظائف الأجزاء العليا من الجسم يسبق الأجزاء السفلي منه فنجد أن براعم الذراعين يظهران قبل براعم الساقين وهو يستطيع أن يحرك رأسه قبل أن يستطيع تحريك يديه وقدميه.

* النمو يتخذ اتجاها مستعرضا من المحور الرأسي للجسم إلي الأطراف الخارجية يتجه النمو في تطوره العضوي والوظيفي اتجاها مستعرضا من الجذع إلي الأطراف,مثال السيطرة الحركية تتدرج من الذراع إلي اليد إلي الأصابع فالطفل يمسك القلم براحة يده كلها قبل أن يمسك به في وضع الكتابة العادي.

* النمو يمكن التنبوء باتجاهه العام:

* من أهداف علم النفس بصفة عامة إمكانية التنبوء بالسلوك وإمكانية ضبطه حيث أن النمو يسير في نظام وتتابع إذا تساوت الظروف الأخرى

* الطفولة هي مرحلة الأساس بالنسبة للنمو في مراحله التالية:

يوضع في مرحلة الطفولة أساس بناء شخصية الفرد ديناميا ووظيفيا ويوضع أساس السلوك المكتسب الذي يساعد الفرد في توافقه في مراحل النمو التالية.

المحاضره الثانيه

مناهج البحث في علم نفس النمو

* هو الأسلوب والمنهج الذي يتبعه علماء النفس في دراسة مظاهر النمو في مراحله المختلفة.

أولا المنهج التجريبي:Experimental

وهو أدق مناهج البحث فيعلم نفس النمو لأنه يمكن الباحث من السيطرة علي العوامل المختلفة التي تؤثر في الظاهرة السلوكية موضوع الدراسة فيغير منها ما يريد مما يسهل عليه الدراسة. وتسير الدراسة بحسب هذا المنهج في التسلسل الآتي:

(ظاهرة –مشكلة –هدف –فروض –تجربة –نتائج –حقائق –قوانين -نظرية)

* وتدور الدراسة حول ظاهرة من ظاهرات النمو تدور حولها علامات استفهام ويحيط بها الغموض وتحتاج إلي تفسير وعلي الباحث أن يحدد الظاهرة ويفصلها عن الظاهرات المختلفة المتشابكة معها مثال ظاهرة جناح الأحداث.

ثم يلي يذلك تحديد المشكلة وتنبع المشكلة من الشعور بصعوبة ما.وتتجسد المشكلة حينما يشعر الباحث بأن شيئا ما ليس صحيحا أو يحتاج إلي مزيد من الإيضاح، أن الشعور بالمشكلة أمر يثير الباحث ويجب أن تكون المعلومات التي يجمعها الباحث تتعلق بالمشكلة

* ومن الوسائل المعينة علي تعيين المشكلة وتحليلها التعمق التام في كل ما كتب في موضوع البحث والسعي الدائب وراء الاستثارة العلمية وفحص الخبرات اليومية والاحتفاظ بالمذكرات وتبني نظرة ناقدة.

* ثم يتبع ذلك تبيان الهدف من البحث، ومن أهم أهداف البحث العلمي ما يلي:

* #التفسير#

يجب أن يتخطي البحث العلمي مجرد وصف الظاهرة إلي تقديم تفسير لها.وبعد اكتشاف الأسباب المحتملة للظاهرة يصوغ الباحث تعميما قابلا للتحقيق يفسر كيف تعمل المتغيرات المتضمنة في الظاهرة.وهكذا تكون نتيجة عمله التفسير وليس مجرد الوصف.والباحث لايريد أن يعرف ما هي الظاهرة،ولكنه يريد أن يعرف كيف تحدث الظاهرة بهذا الشكل أو ذاك

* التنبؤ#

لايقنع الباحث بمجرد صياغة تعميمات تفسر الظاهرة بل يريد أيضا أن يتنبأ بالطريقة التي سوف يعمل بها التعميم في المستقبل أي يمكن أن يتنبأ بحدث مستقبل أ, ظاهرة لم تلاحظ حتى ذلك الوقت.

# الضبط#

وهي تعتبر تخطي لعملية التنبؤ والضبط يعني عملية التحكم في بعض العوامل الأساسية التي تسبب الظاهرة لكي تجعل ذلك يتم أو تمنع وقوعه.

الفروضHypotheses

هي تفسير محتمل للظاهرة وهو تكهن مؤقت، وتخمين ذكي من الباحث يحاول أن يفسر به الظاهرة ويتكشفها، والفرض يقدم حلا ممكنا أو محتملا للمشكلة يساعد الباحث في تعيين الحقائق اللازمة لحل المشكلة وتصنيفها ويتطلب ذلك دقة ملاحظة والوصف عن طريق المقابلات وجمع البيانات الميدانية والإحاطة بالدراسات السابقة.

* إذن الفروض هي حلول مبدئية مقترحة عبر عنها كتعميمات أو مقترحات قابلة للتحقق أو الرفض.وتكون بعض العناصر أو العلامات التي تتضمنها الفروض ”حقائق معروفة“ في حين يكون البعض الآخر ”حقائق متصورة“والعناصر التصورية هي نتائج اجتهاد الباحث.

* ولا شك أن لتحقيق الفروض أو رفضها أهمية بالغة. إذ عن طريقها يمكن تحديد المشكلة بشكل أكثر دقة، وتحديد مدي علاقة الحقائق بالظاهرة المدروسة. والاستفادة من التفسيرات التي تقدمها الفروض وتحديد الإطار العام لنتائج البحث واستثارة بحوث أخري

* التجربةExperiment

التي يقوم بها الباحث هادفا إلي تحقيق فروضه كلها أ, بعضها أ, رفضها جميعها أو بعضها ،ويشترط في التجربة في كل عناصرها أن تكون موضوعية دقيقة.

ويجب علي الباحث في إجراء التجربة الاهتمام باختبار الاختبارات testsوالمقاييس المقنعة الصادقة الثابتة الموضوعية والشجاعة في إنشاء الاختبارات الجديدة.ويوجد عدد من الاختبارات والمقاييس والأجهزة لقياس النواحي المختلفة من الشخصية وهذه متوافرة في معامل علم النفس وفي العيادات النفسية وتستخدم في دراسة مظاهر النمو وقياسها قياسها دقيقا.

* ففي النواحي الجسمية والفسيولوجية توجد مقاييس الطول والوزن وضغط الدم ومقاييس الشحم والعظم وصورة الجسم وفي قياس النواحي العقلية توجد اختبارات الذكاء اللفظية والعملية واختبارات التحصيل ومن أمثلة اختبارات الذكاء الشائعة في العالم اختبار وكسلر لقياس ذكاء الأطفال وآخر لقياس ذكاء المراهقين والراشدين، واختبار رسم الرجل، واختبار الذكاء المصورة واختبار القدرات العقلية.

* وفي قياس النواحي الاجتماعية توجد اختبارات قياس العلاقات الاجتماعية ومقياس الاتجاهات

وفي قياس النواحي الانفعالية توجد اختبارات الشخصية العديدة التي تقيس نواحي معينة في هذا الصدد

* وكذلك هناك الاختبارات الاسقاطية Projective testsومن أمثلتها اختبار تفهم الموضوع(للأطفال) Children Apperception testواختبار تفهم الموضوع للكبارThematic Apperception testواختبار بقع الحبر(الروشاخ) وغيرها.وهذه الطرق مفيدة حيث تعتبر الملاحظة أو المقابلة الشخصية من أن تكشف جوانب شخصية الفرد وبالتالي جمع المعلومات التي يريدها الباحث.

* وهناك الاستخبارات Questionnairesوهو مجموعة من الأسئلة توجه الفرد أو من يتصل به أو يهمه أمره حول موضوع البحث.

* العينة:Sample وهي تمثل الأصل الذي اشتقت منه.

وفي المنهج التجريبي عادة ما يستخدم الباحث مجموعتين في تجاربه إحداهما المجموعة الضابطة ( وهي الجماعة التي تترك تأخذ طريقها الطبيعي في النمو والتي تعتبر الأساس الذي يتم المقارنة بالنسبة إليه) والآخري هي المجموعة التجريبية ( وهي تحاط بظروف خاصة يظن أن لها تأثيرا خاصا علي عملية النمو)

وفي هذه الحالات يلزم المجانسة بين المجموعتين.

* الدراسة الاستطلاعيةpilot studyوهي تتم لإكمال نواحي القصور قي التصميم التجريبي أو الوسائل والأدوات والاختبارات والمقاييس ،حيث تجرب أدوات القياس علي عينة صغيرة ممثلة للجماعة التي ستطبق عليها بحيث يتمكن الباحث من اكتشاف مدي ملائمة المقاييس والاختبارات وتعليماتها ويعدل ما يجب تعدياه منها قبل صياغتها الصياغة النهائية وتطبيقها علي العينة الأصلية.

* ويهتم الباحث بضبط المتغيرات ألآخري وتثبيتها عندما يدرس كل متغير علي حدة مقارنا دائما العينة الضابطة بالعينة التجريبية.

* ويقوم الباحث بعملية مسح للمتغيرات أو العوامل التي يفترض ان لها صلة بالظاهرة موضوع البحث.

* *- ويقسم هذه المتغيرات إلي ثلاثة أنواع:

* المتغير المستقل:

هو المتغير الذي يغير الباحث في مقداره ليدرس الآثار المترتبة علي ذلك في متغير آخر ،أي أنه المتغير الذي يقيس أو يدرس آثاره علي متغير آخر.

* المتغير التابع:

هو المتغير الذي يتغير بتغير المتغير المستقل ،أي أنه ينعكس عليه آثار ما يحدث من تغير في المتغير المستقل إذا كانت ثمة علاقة بين المتغيرين.

* المتغير الغريب أو الدخيل أو غير التجريبي:

وهو المتغير الذي قد يؤثر في المتغير التابع والذي يحاول الباحث أن يخلص من أثره بتثبيته أو عزله.مثل برنامج تدريب(مستقل)لزيادة التحصيل(تابع) الضوضاء دخيل

* ونتائج التجربة عادة ما تثبت الفروض أو تنفيها.

* وعلي الباحث أن يتوخي الدقة العلمية في تحليل البيانات التي يحصل عليها إحصائيا حتى يصل إلي نتائج يطمئن إليها. وعلي الباحث أن يصنف المعلومات والبيانات واختصارها في صورة متوسطات أو انحرافات معيارية أو حساب معامل الارتباط بين العوامل أو الظاهرات أو المتغيرات المختلفة وهذه الطرق الإحصائية سوف يحتاج إليها الباحث في كل خطوة من خطوات البحث العلمي التجريبي كما في اختبار العينة وبناء وتقنين الاختبارات وتحليل نتائج التجربة.

* ويجب الحرص التام في تفسير النتائج التي يحصل عليها الباحث.

* وهكذا يصل الباحث عن هذا الطريق العلمي إلي الحقائق المتعلقة بالظاهرة والتي تسهل صياغة القوانين العلمية وبناء علي هذه القوانين العلمية يمكن أن يضع الباحث نظرية علمية تحاول تفسيرها.

* وهناك التجارب المعملية التي تجري في معامل علم النفس والتي تتميز بإمكان ضبط العوامل والمتغيرات الكثيرة التي تتصل بالظاهرة وعزلها وقياسها قياسا دقيقا. وهي من أصدق الطرق ولكن فائدتها قد تكون محددة.إذ لا يجب التعميم من تجربة بسيطة في المعمل إلي مواقف (مثل دراسة العلاقة بين الذكاء والتحصيل) الحياة الحقيقية المعقدة إلا بحرص تام ومع عمل حساب العوامل الخاصة بكل موقف نعمم عليه نتائج التجارب المعملية.

* التجارب الميدانية:

* وفيها يقوم الباحث عن قصد بإحداث تغيير في الميدان الطبيعي لظاهرة النمو ومن مزاياها أنه يمكن تعميم النتائج بدرجة اكبر من الثقة في البيئة الطبيعية.

*ثانيا المنهج الوصفي:Descriptive

* يهدف إلي جمع أوصاف دقيقة علمية للظاهرة موضوع الدراسة في وضعها الراهن والي دراسة العلاقات التي توجد بين الظاهرات المختلفة

ومن أهم طرق المنهج الوصفي المستخدم في علم نفس النمو:

1- الملاحظة العلمية: Observation

تعتبر موردا خصبا للحصول علي معلومات وبيانات تتصل بالسلوك وفيها يهتم الباحث بدراسة الوضع الحالي للظاهرة. وتتضمن الملاحظة المباشرة للإفراد والجماعات في المواقف الاجتماعية وتدوينها.

ويلاحظ هنا أنه يجب استخدام الوسائل التي تسهل عملية الملاحظة مثل التسجيل دون أن يشعر الأطفال أو المراهقون بوجود الباحثين والملاحظين مثال الحجرات الخاصة المزودة بحواجز الرؤية من ناحية واحدة والأجهزة الصوتية ووسائل التصوير الفوتوغرافي والتسجيل الصوتي00000

* ويستحسن أن يقوم بالملاحظة أكثر من باحث حتى إذا غفل احد أمرا لم يغفله الآخر.

* ومن الأفضل ضبط عملية الملاحظة وتقنينها بطريقة أو بآخري.

* 2- الطريقة الطولية:Longitudinal

وفيها يتبع الباحث النمو النفسي من كافة مظاهره لفرد أو جماعة من الأفراد علي طول فترة زمنية معينة أو من أول مرحلة حتى نهايتها شهرا بعد شهر أ, عاما بعد عام علي نفس الفرد أو الجماعة.

أي أن الباحث يتتبع التطور والتغير الذي يطرأ علي نفس الأفراد في الأعمار الزمنية المتتابعة بالنسبة لمظاهر النمو المختلفة.

3- الطريقة المستعرضة:Cross-sectional

وفيها يدرس الباحث مظاهر النمو المختلفة في عينة ممثلة كبيرة العدد من الأفراد في سن معين أي تدرس مظاهر النمو في جماعة ممثلة في سن معين ولتكن سن السادسة وجماعة أخري في سن السابعة

وجماعة ثالثة في سن الثامنة------ وتوصف هذه الطريقة بأنها مستعرضة لأنها تنصب علي قطاع مستعرض في النمو.وتمتاز هذه الطريقة بأنها توفر الكثير من الوقت والجهد والمال وتعطي نتائج سريعة