الاثنين، 9 نوفمبر 2009

المحاضرة الثالثة

بسب ثالثا مصادر ووسائل الحصول علي المعلومات:
1- المقابلة الشخصية: Interviewوهي عبارة عن العلاقة بين الأخصائي أو الباحث وبين فرد أو جماعة من الأفراد بغرض الحصول علي معلومات.
2- دراسة الحالة:Case studyوفي هذه الحالة نحلل تاريخ حياة الفرد في كل مرحلة من مراحل النمو للتعرف علي المظاهر العامة وتفسيرها وهي مفيدة خاصة في ميدان العلاج النفسي وفيها تعرض معظم مشكلات الأفراد والمراهقين في صورة حالات فردية.
3- تاريخ الحياة:Case historyوفيها نسجل حياة وسلوك الفرد من يوم لآخر ومن شهر لآخر ومن عام لآخر وفي مواقف خاصة كما يحدث في حجرة الدراسة أو في ساحة اللعب.
4- المعلومات التي يخلفها الأطفال : ومن أمثلة ذلك رسوم الأطفال ،ومن الممكن تحليلها ومعرفة الكثير عن اهتمامات الأطفال وإدراكهم للعالم المحيط بهم وعلاقاتهم الاجتماعية بوالديهم وأخوتهم.
5- مذكرات المراهقين : وهي مصدر هام من مصادر المعلومات عن أنشطة ومشاعر المراهق وهي عادة ما يتبعها الأذكياء والنابغون من المراهقين.
6- ذكريات الراشدين والشيوخ

أخلاقيات البحث في علم نفس النمو
أخذ موافقة الأشخاص الذين سيجري البحث عليهم (المفحوصين)
تعريف المفحوص بطبيعة البحث وأهدافه.
إذا تطلب إخفاء هدف البحث عن المفحوص، فعلي الباحث التأكد من فهم المفحوص لأهمية إخفاء الهدف
احترام حرية المفحوص من الانسحاب في أي وقت دون أي ضغوط.
حماية المفحوص من أي أذي حسمي أو عقلي أو أي خطر إذا كان هناك خطر فعلي الباحث أن يخطر المفحوص بذلك وأن يحصل علي موافقة قبل البدء في الإجراءات.
اطلاع المفحوص علي نتائج البحث وإزالة أي سوء فهم لديه
يجب الحصول علي موافقة أولياء الأمور الأطفال وشرح أهداف البحث
إذا كان علي الباحث إن يتناول بعض عناصر البيئة بالتغيير تجريبيا يجب أن يكون ذلك بكل حرص بحيث لا يحدث أي ضرر
العوامل التي تؤثر في النمو
الوراثة: Heredity
انتقال السمات من الوالدين إلي أولادهما.
وتمثل الوراثة كل العوامل الداخلية التي كانت موجودة عند بدء الحياة أي عند الاخصاب. ويتوقف معدل النمو علي وراثة خصائص النوع.
وتنتقل الخصائص الوراثية للفرد من والدية عن طريق الموروثات (الجينات)التي تحملها الصبغات
(الكروموسومات)التي تحتويها البويضة الانثوية المخصبة من الحيوان المنوي الذكري بعد عملية الجماع الجنسي (البويضة الانثوية تحتوي 23 كروموسوم والحيوان المنوي يحوي 23 كروموسوم وكل كروموسوم يحمل اكثر من 1000جين)
وتتأثر الموروثات نفسها بعدة عوامل منها تفاعلها وتأثيرها بعضها ببعض ،وتفاعلها مع المواد التي تصل اليها من البيئة الخارجية التي تحيا فيها الخلية، وتفاعلها مع النتائج الكيميائية للموروثات الأخرى. وقد تؤدي هذه العمليات إلي تغير في احدي الموروثات فتنشأ صفات وراثية جديدة.
وتبين الوراثة أن الخصائص الجسمية للأطفال يمكن التنبؤ بها من الخصائص التي نعرفها في الوالدين. ولكن في بعض الأحيان نجد أن بعض الأطفال يختلفون عن الوالدين اختلافا جوهريا بسبب وجود سمة وراثية متنحية من جيل سابق، أي مختفية وراء السمة المتغلبة أو السائدة وعلي هذا لايلزم دائما أن يشبه الطفل والديه.
أن الصفات الوراثية تختلف باختلاف الجنس أي أن بعض الصفات الوراثية ترتبط بجنس دون الآخر مثل الصلع والتي تظهر فقط عند الذكور بعد البلوغ وتتنحي ولا تظهر لدي الإناث. أي ترتبط بهرمون الذكوره
وهناك بعض الأمراض التي تنتقل بالوراثة ومعظم الإمراض الوراثية تنتقلها جينات متنحية.
فاذا انتقل الي الطفل جين يحمل المرض من والده وجين متنح يحمل نفس المرض من والدته ظهر لديه المرض أما إذا انتقل اليه جين يحمل المرض من أحد والديه وجين سائد لا يحمل هذا المرض من الوالد الآخر فلا يظهر لديه المرض ومن أمثلة الأمراض الوراثية النزافHemophiliaوالبول السكريDiabetes
ويجب التفرقة بين المرض الوراثي Hereditaryوالمرض الولادي فالأخير يولد به الفرد وقد يكون وراثيا أو ناتجا عن تأثير بيئة الرحم. أي أصيب بها وهو جنين في بطن أمه ثم ولد بها أي أنها ولادية وليست وراثية.
وهدف الوراثة المحافظة علي الصفات العامة للنوع والسلالة والأجيال
البيئة: Environment
تمثل كل العوامل الخارجية التي تؤثر تأثيرا مباشرا أو غير مباشر علي الفرد منذ أن تم الإخصاب وتحددت العوامل الوراثية. وتشمل البيئة العوامل المادية والاجتماعية والثقافية والحضارية
فالبيئة الاجتماعية التي يعيش فيها الطفل تشكله اجتماعيا وتحوله إلي شخصية اجتماعية متميزة وكذلك الطبقة الاجتماعية.
وتلعب عملية التنشئة الاجتماعية دورا في إكساب الفرد النامي أنماط وسمات شخصية نتيجة للتفاعل الاجتماعي (في البداية الأسرة ثم دور الصحبة والرفاق في المدرسة ووسائل الأعلام ودور العبادة )
البيئة الحضارية تسهم في عملية النمو الاجتماعي للفرد فكلما كانت البيئة صحية ومتنوعة كان تأثيرها حسنا في النمو والعكس.
كما تؤثر البيئة في الفرد فان الفرد يؤثر في البيئة فمثلا الطفل العدواني أو ضعيف العقل قد يؤثر في والديه فيجعلهما عصابيين والعكس الطفل الذكي يجعل والديه في حالة نفسية حسنه.
الوراثة والبيئة:
من الصعب الفصل بينهما إلا من الناحية النظرية، فالعوامل البيئية تتفاعل وتتعاون في تحديد صفات الفرد. وفي تباين نموه ومستوي نضجه وأنماط سلوكه ومدي توافقه وشذوذه.
فهناك سمات تتأثر بالوراثة والبيئة معا هي في معظمها استعدادات وراثية تعتمد علي البيئة وتتأثر بها مثل الذكاء والتحصيل.
فالطفل الذي عاش في الغابة (يشبه الحيوان عاجزا عن الكلام علي الرغم من استعداداته الوراثية للكلام ولكنه لم توجد البيئة الإنسانية التي تقدح هذا الاستعداد الموروث وتحيله إلي قدرة علي الكلام.
فالوراثة لاتصل إلي مداها الصحيح إلا في البيئة المناسبة لها.
الغدد Glands
جهاز الغدد له أهمية كبيرة في تنظيم النمو ووظائف الجسم وللغدد إفرازاتها ( الهرمونات) تأثيرها الواضح في عملية النمو
والغدد نوعان :
*- الغدد الصماء أو اللاقنوية:التي تطلق افرازتها(الهرمونات) في الدم مباشرة لتحكم وظائف الجسم.
*- الغدد القنوية: وهي التي تطلق أفرازتها في قنوات إلي المواضع التي تستعمل فيها مثل الغدد اللعابية والغدد الدهنية والعرقية والدمعية والمعدية والمعوية والبروستاتا.
وتؤثر الغدد الصماء في السلوك والشخصية فهي تؤثر بشكل واضح في النشاط العام للفرد وفي سرعة وشدة السلوك الانفعالي وفي كم ونوع واستمرار السلوك الذي يختاره الفرد.
وتؤدي اضطرابات الغدد إلي المرض النفسي وردود الفعل السلوكية المرضية، كذلك يزيد اضطراب الغدد في حدة السمات النفسية العادية كالفرد وبصفة عامة فان اضطراب الغدد يمثل اضطرابا حيويا وتشوها جسميا مما يسبب الاضطرابات النفسية مثل شعور الفرد بالنقص والإحباط وتهديد الأمن وتكون مفهوم الذات السالب ويسبب سؤ التوافق النفسي والاجتماعي واضطراب الشخصية.
الغذاء:Diet
الغذاء الذي يأكله الإنسان هو المصدر الأساسي للطاقة والسلوك جسميا وعقليا وبغير الغذاء لا يمكن أن تستمر الحياة فترة طويلة.
ويعتمد الفرد علي الغذاء في نموه وبناء خلاياه التالفة وتكون خلايا أخري جديدة وتجديد الطاقة ويتأثر نموه بنوع وكمية الغذاء.
ويؤدي سؤ التغذية إلي تأخر النمو والي نقص النشاط والتبلد والسقم والهزال وربما الموت.
ويؤدي عدم التوازن الغذائي وعدم تناسق المواد الغذائية ( البروتينية –الكربوهيدراتية- الدهنية والسكرية والنشوية و الزلالية إلي اضطراب النمو بصفة عامة. وسؤ نقص التغذية له آثاره الضارة علي مستوي التحصيل إذ يجعل التعليم مجهدا وغير مثمر.
وتؤدي الانفعالات إلي اضطراب عملية الهضم فتعطل إلي حد كبير معدل انتقال الغذاء في الجسم ومدي تمثيله وتؤدي إلي اضطراب الشهية إلي الطعام.
وكذلك فالإفراط في الغذاء قد يؤدي إلي نتائج ضارة بالجسم لاتقل خطورة عن تلك التي يؤدي إليها سؤ أو نقص التغذية.
النضج:Maturation
يتضمن عمليات النمو الطبيعي التلقائي التي يشترك فيها الأفراد جميعا والتي تتمخض عن قدرات منتظمة في سلوك الفرد بصرف النظر عن أي تدريب أو أي خبرة سابقة أي انه أمر تقرره الوراثة.
فالطفل لا يمكن أن يكتب ما لم تنضج عضلاته وقدراته اللازمة في الكتابة.
التعلم Learning
التعلم هو التغير في السلوك نتيجة للخبرة والممارسة ويتعلم الأطفال الجديد من السلوك بصفة مستمرة.
النضج والتعلم
يتفاعل كل من النضج والتعلم ويؤثران معا في عملية النمو. فمعظم أنماط السلوك تنمو وتتطور بفعل النضج والتعلم معا فالطفل لا يستطيع أن يتكلم إلا إذا نضج جهازه الكلامي.
عوامل أخري:
- أعمار الوالدين تؤثر في النمو---أطفال من زوجين شابين يكونوا أكثر حيوية وأطول عمرا واصح نفسيا و يختلفون عن الأطفال الذين يولدون من زوجين جاوزا مرحلة الشباب إلي الشيخوخة---
- المرض والحوادث: التي تصيب الأم الحامل مثل مرض الزهري أو الحصبة الألمانية أو الولادة العسرة تؤثر علي النمو الجسمي والنمو العقلي وقد يصاحب العاهات الجسمية كالعمى والصمم بعض الاضطرابات في الشخصية والتوافق العام
الانفعالات الحادة تؤثر في نمو الطفل.
- الولادة المبتسرة (قبل أن يكتمل نمو الطفل) تؤدي إلي التأثير السيئ في حياته وسرعة نموه وتزداد نسبة الوفيات بين هؤلاء الأطفال.
- عوامل المناخ والطقس مثل الهواء النقي وأشعة الشمس تؤثر في النمو.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق