الاثنين، 9 نوفمبر 2009

المحاضره الثانيه

مناهج البحث في علم نفس النمو

* هو الأسلوب والمنهج الذي يتبعه علماء النفس في دراسة مظاهر النمو في مراحله المختلفة.

أولا المنهج التجريبي:Experimental

وهو أدق مناهج البحث فيعلم نفس النمو لأنه يمكن الباحث من السيطرة علي العوامل المختلفة التي تؤثر في الظاهرة السلوكية موضوع الدراسة فيغير منها ما يريد مما يسهل عليه الدراسة. وتسير الدراسة بحسب هذا المنهج في التسلسل الآتي:

(ظاهرة –مشكلة –هدف –فروض –تجربة –نتائج –حقائق –قوانين -نظرية)

* وتدور الدراسة حول ظاهرة من ظاهرات النمو تدور حولها علامات استفهام ويحيط بها الغموض وتحتاج إلي تفسير وعلي الباحث أن يحدد الظاهرة ويفصلها عن الظاهرات المختلفة المتشابكة معها مثال ظاهرة جناح الأحداث.

ثم يلي يذلك تحديد المشكلة وتنبع المشكلة من الشعور بصعوبة ما.وتتجسد المشكلة حينما يشعر الباحث بأن شيئا ما ليس صحيحا أو يحتاج إلي مزيد من الإيضاح، أن الشعور بالمشكلة أمر يثير الباحث ويجب أن تكون المعلومات التي يجمعها الباحث تتعلق بالمشكلة

* ومن الوسائل المعينة علي تعيين المشكلة وتحليلها التعمق التام في كل ما كتب في موضوع البحث والسعي الدائب وراء الاستثارة العلمية وفحص الخبرات اليومية والاحتفاظ بالمذكرات وتبني نظرة ناقدة.

* ثم يتبع ذلك تبيان الهدف من البحث، ومن أهم أهداف البحث العلمي ما يلي:

* #التفسير#

يجب أن يتخطي البحث العلمي مجرد وصف الظاهرة إلي تقديم تفسير لها.وبعد اكتشاف الأسباب المحتملة للظاهرة يصوغ الباحث تعميما قابلا للتحقيق يفسر كيف تعمل المتغيرات المتضمنة في الظاهرة.وهكذا تكون نتيجة عمله التفسير وليس مجرد الوصف.والباحث لايريد أن يعرف ما هي الظاهرة،ولكنه يريد أن يعرف كيف تحدث الظاهرة بهذا الشكل أو ذاك

* التنبؤ#

لايقنع الباحث بمجرد صياغة تعميمات تفسر الظاهرة بل يريد أيضا أن يتنبأ بالطريقة التي سوف يعمل بها التعميم في المستقبل أي يمكن أن يتنبأ بحدث مستقبل أ, ظاهرة لم تلاحظ حتى ذلك الوقت.

# الضبط#

وهي تعتبر تخطي لعملية التنبؤ والضبط يعني عملية التحكم في بعض العوامل الأساسية التي تسبب الظاهرة لكي تجعل ذلك يتم أو تمنع وقوعه.

الفروضHypotheses

هي تفسير محتمل للظاهرة وهو تكهن مؤقت، وتخمين ذكي من الباحث يحاول أن يفسر به الظاهرة ويتكشفها، والفرض يقدم حلا ممكنا أو محتملا للمشكلة يساعد الباحث في تعيين الحقائق اللازمة لحل المشكلة وتصنيفها ويتطلب ذلك دقة ملاحظة والوصف عن طريق المقابلات وجمع البيانات الميدانية والإحاطة بالدراسات السابقة.

* إذن الفروض هي حلول مبدئية مقترحة عبر عنها كتعميمات أو مقترحات قابلة للتحقق أو الرفض.وتكون بعض العناصر أو العلامات التي تتضمنها الفروض ”حقائق معروفة“ في حين يكون البعض الآخر ”حقائق متصورة“والعناصر التصورية هي نتائج اجتهاد الباحث.

* ولا شك أن لتحقيق الفروض أو رفضها أهمية بالغة. إذ عن طريقها يمكن تحديد المشكلة بشكل أكثر دقة، وتحديد مدي علاقة الحقائق بالظاهرة المدروسة. والاستفادة من التفسيرات التي تقدمها الفروض وتحديد الإطار العام لنتائج البحث واستثارة بحوث أخري

* التجربةExperiment

التي يقوم بها الباحث هادفا إلي تحقيق فروضه كلها أ, بعضها أ, رفضها جميعها أو بعضها ،ويشترط في التجربة في كل عناصرها أن تكون موضوعية دقيقة.

ويجب علي الباحث في إجراء التجربة الاهتمام باختبار الاختبارات testsوالمقاييس المقنعة الصادقة الثابتة الموضوعية والشجاعة في إنشاء الاختبارات الجديدة.ويوجد عدد من الاختبارات والمقاييس والأجهزة لقياس النواحي المختلفة من الشخصية وهذه متوافرة في معامل علم النفس وفي العيادات النفسية وتستخدم في دراسة مظاهر النمو وقياسها قياسها دقيقا.

* ففي النواحي الجسمية والفسيولوجية توجد مقاييس الطول والوزن وضغط الدم ومقاييس الشحم والعظم وصورة الجسم وفي قياس النواحي العقلية توجد اختبارات الذكاء اللفظية والعملية واختبارات التحصيل ومن أمثلة اختبارات الذكاء الشائعة في العالم اختبار وكسلر لقياس ذكاء الأطفال وآخر لقياس ذكاء المراهقين والراشدين، واختبار رسم الرجل، واختبار الذكاء المصورة واختبار القدرات العقلية.

* وفي قياس النواحي الاجتماعية توجد اختبارات قياس العلاقات الاجتماعية ومقياس الاتجاهات

وفي قياس النواحي الانفعالية توجد اختبارات الشخصية العديدة التي تقيس نواحي معينة في هذا الصدد

* وكذلك هناك الاختبارات الاسقاطية Projective testsومن أمثلتها اختبار تفهم الموضوع(للأطفال) Children Apperception testواختبار تفهم الموضوع للكبارThematic Apperception testواختبار بقع الحبر(الروشاخ) وغيرها.وهذه الطرق مفيدة حيث تعتبر الملاحظة أو المقابلة الشخصية من أن تكشف جوانب شخصية الفرد وبالتالي جمع المعلومات التي يريدها الباحث.

* وهناك الاستخبارات Questionnairesوهو مجموعة من الأسئلة توجه الفرد أو من يتصل به أو يهمه أمره حول موضوع البحث.

* العينة:Sample وهي تمثل الأصل الذي اشتقت منه.

وفي المنهج التجريبي عادة ما يستخدم الباحث مجموعتين في تجاربه إحداهما المجموعة الضابطة ( وهي الجماعة التي تترك تأخذ طريقها الطبيعي في النمو والتي تعتبر الأساس الذي يتم المقارنة بالنسبة إليه) والآخري هي المجموعة التجريبية ( وهي تحاط بظروف خاصة يظن أن لها تأثيرا خاصا علي عملية النمو)

وفي هذه الحالات يلزم المجانسة بين المجموعتين.

* الدراسة الاستطلاعيةpilot studyوهي تتم لإكمال نواحي القصور قي التصميم التجريبي أو الوسائل والأدوات والاختبارات والمقاييس ،حيث تجرب أدوات القياس علي عينة صغيرة ممثلة للجماعة التي ستطبق عليها بحيث يتمكن الباحث من اكتشاف مدي ملائمة المقاييس والاختبارات وتعليماتها ويعدل ما يجب تعدياه منها قبل صياغتها الصياغة النهائية وتطبيقها علي العينة الأصلية.

* ويهتم الباحث بضبط المتغيرات ألآخري وتثبيتها عندما يدرس كل متغير علي حدة مقارنا دائما العينة الضابطة بالعينة التجريبية.

* ويقوم الباحث بعملية مسح للمتغيرات أو العوامل التي يفترض ان لها صلة بالظاهرة موضوع البحث.

* *- ويقسم هذه المتغيرات إلي ثلاثة أنواع:

* المتغير المستقل:

هو المتغير الذي يغير الباحث في مقداره ليدرس الآثار المترتبة علي ذلك في متغير آخر ،أي أنه المتغير الذي يقيس أو يدرس آثاره علي متغير آخر.

* المتغير التابع:

هو المتغير الذي يتغير بتغير المتغير المستقل ،أي أنه ينعكس عليه آثار ما يحدث من تغير في المتغير المستقل إذا كانت ثمة علاقة بين المتغيرين.

* المتغير الغريب أو الدخيل أو غير التجريبي:

وهو المتغير الذي قد يؤثر في المتغير التابع والذي يحاول الباحث أن يخلص من أثره بتثبيته أو عزله.مثل برنامج تدريب(مستقل)لزيادة التحصيل(تابع) الضوضاء دخيل

* ونتائج التجربة عادة ما تثبت الفروض أو تنفيها.

* وعلي الباحث أن يتوخي الدقة العلمية في تحليل البيانات التي يحصل عليها إحصائيا حتى يصل إلي نتائج يطمئن إليها. وعلي الباحث أن يصنف المعلومات والبيانات واختصارها في صورة متوسطات أو انحرافات معيارية أو حساب معامل الارتباط بين العوامل أو الظاهرات أو المتغيرات المختلفة وهذه الطرق الإحصائية سوف يحتاج إليها الباحث في كل خطوة من خطوات البحث العلمي التجريبي كما في اختبار العينة وبناء وتقنين الاختبارات وتحليل نتائج التجربة.

* ويجب الحرص التام في تفسير النتائج التي يحصل عليها الباحث.

* وهكذا يصل الباحث عن هذا الطريق العلمي إلي الحقائق المتعلقة بالظاهرة والتي تسهل صياغة القوانين العلمية وبناء علي هذه القوانين العلمية يمكن أن يضع الباحث نظرية علمية تحاول تفسيرها.

* وهناك التجارب المعملية التي تجري في معامل علم النفس والتي تتميز بإمكان ضبط العوامل والمتغيرات الكثيرة التي تتصل بالظاهرة وعزلها وقياسها قياسا دقيقا. وهي من أصدق الطرق ولكن فائدتها قد تكون محددة.إذ لا يجب التعميم من تجربة بسيطة في المعمل إلي مواقف (مثل دراسة العلاقة بين الذكاء والتحصيل) الحياة الحقيقية المعقدة إلا بحرص تام ومع عمل حساب العوامل الخاصة بكل موقف نعمم عليه نتائج التجارب المعملية.

* التجارب الميدانية:

* وفيها يقوم الباحث عن قصد بإحداث تغيير في الميدان الطبيعي لظاهرة النمو ومن مزاياها أنه يمكن تعميم النتائج بدرجة اكبر من الثقة في البيئة الطبيعية.

*ثانيا المنهج الوصفي:Descriptive

* يهدف إلي جمع أوصاف دقيقة علمية للظاهرة موضوع الدراسة في وضعها الراهن والي دراسة العلاقات التي توجد بين الظاهرات المختلفة

ومن أهم طرق المنهج الوصفي المستخدم في علم نفس النمو:

1- الملاحظة العلمية: Observation

تعتبر موردا خصبا للحصول علي معلومات وبيانات تتصل بالسلوك وفيها يهتم الباحث بدراسة الوضع الحالي للظاهرة. وتتضمن الملاحظة المباشرة للإفراد والجماعات في المواقف الاجتماعية وتدوينها.

ويلاحظ هنا أنه يجب استخدام الوسائل التي تسهل عملية الملاحظة مثل التسجيل دون أن يشعر الأطفال أو المراهقون بوجود الباحثين والملاحظين مثال الحجرات الخاصة المزودة بحواجز الرؤية من ناحية واحدة والأجهزة الصوتية ووسائل التصوير الفوتوغرافي والتسجيل الصوتي00000

* ويستحسن أن يقوم بالملاحظة أكثر من باحث حتى إذا غفل احد أمرا لم يغفله الآخر.

* ومن الأفضل ضبط عملية الملاحظة وتقنينها بطريقة أو بآخري.

* 2- الطريقة الطولية:Longitudinal

وفيها يتبع الباحث النمو النفسي من كافة مظاهره لفرد أو جماعة من الأفراد علي طول فترة زمنية معينة أو من أول مرحلة حتى نهايتها شهرا بعد شهر أ, عاما بعد عام علي نفس الفرد أو الجماعة.

أي أن الباحث يتتبع التطور والتغير الذي يطرأ علي نفس الأفراد في الأعمار الزمنية المتتابعة بالنسبة لمظاهر النمو المختلفة.

3- الطريقة المستعرضة:Cross-sectional

وفيها يدرس الباحث مظاهر النمو المختلفة في عينة ممثلة كبيرة العدد من الأفراد في سن معين أي تدرس مظاهر النمو في جماعة ممثلة في سن معين ولتكن سن السادسة وجماعة أخري في سن السابعة

وجماعة ثالثة في سن الثامنة------ وتوصف هذه الطريقة بأنها مستعرضة لأنها تنصب علي قطاع مستعرض في النمو.وتمتاز هذه الطريقة بأنها توفر الكثير من الوقت والجهد والمال وتعطي نتائج سريعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق