الاثنين، 9 نوفمبر 2009

المحاضرة الخامسة

 مراحل النمو
يهدف علم النمو إلي دراسة تغير السلوك وتتداخل مراحل النمو في بعضها البعض، وانتقال الفرد مرحلة إلي المرحلة التالية يكون تدريجيا وليس فجائيا ،ومن الصعب تميز نهاية مرحلة والمرحلتين الآخرين السابقة عليها والتالية لها
والتقسيم التالي يقوم علي أساس ربط مراحل النمو بمراحل التربية والتعليم.
1-( مرحلة) ما قبل الميلاد:العمر الزمني (من الإخصاب إلي الميلاد ): تربويا (الحمل)
2- (المهد) الميلاد- أسبوعين (أسبوعين- عامين) : تربويا(الوليد ----الرضاعة)
 الطفولة المبكرة (العمر الزمني :3 ،4 ،5) وتربويا تسمي ما قبل المدرسة (الحضانة)
 الطفولة الوسطي ( العمر الزمني:6 ،7، 8) وتسمي التعليم الأساسي (الصفوف الثلاثة الأولي)
 الطفولة المتأخرة:(العمر الزمني:9 ،10 ،11) وتسمي التعليم الأساسي (الصفوف الثلاثة الوسطي)
 المراهقة المبكرة(العمر الزمني:12 ،13 ،14) وتسمي التعليم الأساسي (الصفوف الثلاثة الأخيرة)
 المراهقة الوسطي (العمر الزمني:15 ،16 ،17) وتسمي المرحلة الثانوية
 المراهقة المتأخرة(العمر الزمني:18 ،19 ،20 ،21) وتسمي التعليم العالي
مظاهر النمو
 أن مظاهر النمو المختلفة متكاملة تنمو كوحدة متماسكة في انسجام وتوافق تام ،فإذا حدث اضطراب أو نقص أو شذوذ في أي مظهر منها أدي إلي اضطراب في التكوين العام والأداء الوظيفي للشخصية.
 مثال :فقد تؤثر العوامل الانفعالية في مظاهر النمو الجسمي والفسيولوجي وقد يؤثر سؤ التوافق الانفعالي تأثيرا سلبيا علي النمو العقلي
فالمربيين يهتمون اكثر من غيرهم بالنمو العقلي، وان المعالجين النفسيين يهتمون اكثر من غيرهم بالنمو الانفعالي وان الاخصائيين الاجتماعيين مهتمون اكثر من غيرهم بالنمو الاجتماعي، وان الأطباء يهتمون اكثر من غيرهم بالنمو الاجتماعي
 ان الاطباء يهتمون اكثر من غيرهم بالنمو الجسمي وكل هذه المظاهر تتكامل ولا يمكن فصلها إلا لغرض الدراسة فحسب
 مظاهر النمو الجدول ص87-88

مرحلة ما قبل الميلاد
 ان مرحلة ما قبل الميلاد له أهمية كبيرة في تحديد مستقبل مسار نموه النفسي ، أن الجنين يعيش في بيئة الرحم وهذه البيئة لها تأثيرها العظيم في نموه.
 ويمتد البعد الزمني الذي تستغرقه هذه المرحلة من لحظة الاخصاب حتي لحظة الميلاد وتعتبر هذه المرحلة مرحلة تأسيس ووضع الاساس الحيوي للنمو النفس ، وهذه المرحلة تعد طفرة في النمو.
 النمو من الاخصاب حتي الميلاد
 الشهر الاول
(البويضة – النطفة – البويضة المخصبة – العلقة)
 يسعي الحيوان المنوي الي البويضة وكل منهما يحمل كروموسومات عددها 23 كروموسوم وكل كروموسوم يحمل اكثر من 100 جين وتحمل الجينات جميع الصفات التي تحدد خصائص الفرد.
 عندما يصل الحيوان المنوي الي البويضة يخترق الغلاف الخارجي لها و يتغير سطح البويضة فيمنع دخول حيوانات منوية أخري وتلتصق نواه الحيوان المنوي بنواة البويضة وبذلك تتم عملية الاخصاب خلال ثلاثة ايام بعد الجماع.
 تتحد الخليتان وتكونان خلية كاملة ذات 23 زوجا من الصبغات تتكاثر بالانقسام الذاتي الي خليتين ثم الي اربع ثم الي ثمان ثم الي 16 ثم الي 32 وهكذا بحيث تكون كل خلية من الخلايا الجديدة من نفس العدد من الصبغات 46 وهي صورة من الصبغات الاصلية في البويضة المخصبة.
 تنزل البويضة من قناة فالوب الي الرحم، وبعد حوالي اسبوعين من الاخصاب تتعلق العلقة بجدار الرحم (تغلفها المشيمة) ويبدأ الجسم في التكوين ويغلفه مادة سائلة للوقاية والحماية ويكون الحبل السري للغذاء والاكسجين.
 تتخصص الخلايا وتتمايز وتتكون ثلاث طبقات:
 - الطبقة الخارجية(اكتودرم Ectoderm) وتكون الجهاز العصبي والحواس والجلد والشعر والاسنان والاظافر.
 - الطبقة الوسطي(ميزوديرمMesoderm) وتكون الجهاز العضلي والجهاز العظمي والجهاز الدوري والجهاز البولي.
 - الطبقة الداخلية(اندوديرمEndoderm )وتكون الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والجهاز الغدي.

 الشهر الثاني:المضغة
النمو السريع جدا وتعتبر هذه الفترة فترة التأسيس مع زيادة مطردة في الحجم وتتكون اجهزة الجسم وفي نهاية الشهر يتضح الشكل الادمي للمضغة
 الشهر الثالث: الجنين
النمو سريع جدا في الحجم ويستمر التمايز الجنسي بحيث تنمو الاعضاء الذكرية مع بقاء اعضاء التناسل عند الانثي حيادية.
بداية حركة الاطراف بوضوح.
الشهر الرابع:
- سرعة نمو الاجزاء السفلية.
- تزداد حركة الجنين.
- يزداد شبهة بالإنسان.
الشهر الخامس:
تكون الغدد العرقية والدهنية وتشتد حركة الجنين وإذا حدث اجهاض يتنفس لفترة وجيزة ثم يموت بعدها.
 الشهر السادس:
زبادة في النمو واذا ولد الجنين في الشهر السادس فقد يعيش لعدة ساعات اذا حفظ في حضانه صناعية خاصة ولكنه يموت غالبا بسبب نقص نضج الرئتين.
الشهر السابع:
تمام النمو مع امكانية ولادته واستعداده للحياة.
اذا ولد يكون قادرا علي التنفس والبكاء والبلع ويكون شديد الحساسية للعدوى.
يحتاج الي بيئة خاصة ورعاية خاصة عند الولادة حتى يعيش.
 الشهر الثامن والتاسع:
تزداد التفصيلات التشريحية مع اكتمال كل اعضاء الجسم وإمكاناتها الوظيفية. استعداد للحياة
زيادة نشاط والحركة، ويصل الطول الي حوالي 50سم والوزن3كجم




 العوامل التي تؤثر علي الجنين
العوامل الوراثية: جنس الطفل (ذكر ام انثي) يورث عن طريق الأب وليس عن طريق الأم. بعض الامراض تنتقل بالوراثة مثل مرض السكر وبعض انماط الضعف العقلي مثل العته العائلي المظلم الذي ينشأ نتيجة عيب وراثي في الخلايا العصبية في المخ والنخاع الشوكي حيث تنتفخ الخلايا وتتورم وتمتلئ بالدهن مما يؤدي الي العمي والشلل والضعف العقلي . عامل ريزوس وهو احد مكونات الدم ويتحدد وراثيا وتظهر خطورة الاختلاف بين نوع دم الام ودم الجنين من حيث هذا العامل . فاذا كان العامل عند كل من الام والاب سالبا او موجبا فلا توجد مشكلة، اما اذا كان العامل الريزوس عند الام سالبا وعند الجنين موجبا بوراثة هذا العامل من ابيه فان ذلك يؤدي الي تكوين اجسام مضادة والي اضطراب في توزيع الاكسجين
 عدم نضج خلايا الدم وتدمير كرات الدم الحمراء عند الجنين ، وبالتالي يؤثر هذا في تكوين المخ مما ينتج عنه تلف بالمخ والضعف العقلي وربما موت الجنين والاجهاض او موته بعد الولادة بقليل ، واذا تم تشخيص هذا الاضطراب مبكرا وتم علاجه خلال الاسابيع السته الاولي من حياة الطفل عن طريق نقل الدم المخالف من حيث عامل الريزس كاملا من والي الطفل يكون الامل في الشفاء كبير وللوقاية ينصح المقبلين علي الزواج معرفة نوع العامل الريزوس عند الطرفين
 ان الاضطرابات الوراثية تلعب دورا كبيرا في انتاج مرض داون وهو نوع من الضعف العقلي يعرف باسم المنغولية .
 العوامل البيئية: - بيئة الرحم . - الغذاء الجيد مع عدم اصابة الام بامراض معدية وعدم تعرضها للاشعاع او تناول العقاقير التي تؤثر علي الجنين مع عدم ادمان المخدرات والتدخين
 مع استقرار الحالة النفسية – مع العمر المناسب واتجاهاتها نحو الحمل سليمة فإذا توافر ذلك فانه يؤدي الي ولادة طفل صحيح سوي.
 اثر الوراثة والبيئة: أن كل من الإمكانيات الوراثية والبيئية مهمتان فالطفل لابد له من المخ القادر علي تكوين المدركات والأفكار والعادات ولابد له من الدافع والحاجة إلي الاستكشاف والتجريب والاهتمام بالبيئة ، فهو يحتاج الي الكفاية من المثيرات المادية والكثير من الأشياء وكذلك بالطبع المثيرات المادية وكذلك المثيرات البيئية الاجتماعية ويحتاج إلي تدريب وتمرين مخه ويحتاج إلي الكبار والأطفال الآخرين ليخبروه عما إذا كانت آراءه صحيحة أو خاطئة وليعرفوه بالأفكار والآراء الجديدة فالطفل = الوراثة× البيئة الطبيعية والكيماوية(الرحم) × البيئة الخارجية. ومن المعروف انه من الصعب تغيير المحددات الوراثية للطفل ولكن من الممكن تهيئة العوامل البيئية المناسبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق